لقاء التغيير: لعدم رهن القرار السيادي لصندوق النقد الدولي
من هنا، فإن "لقاء التغيير"، إذ يحذر من المعالجات القاصرة، وبالتحديد، المراهنة على صندوق النقد الدولي ووصفاته، والتي هي بالأساس سياسية، ترسخ تبعية القرار السيادي اللبناني للقيمين عليه، والتي لن تكون شروطه أبداً لمصلحة الشعب اللبناني واقتصادة، يرى، في المقابل، بأن الأولوية هي للإصلاح الاقتصادي والمالي ومحاسبة من تسبب بالأزمة، وهذا لن يكون إلّا من خلال إصلاح سياسي بات ضرورياً، والذي لا يمكن أن تقوم به المنظومة السياسية المتحكمة نفسها، والتي بفضل توارثها أوصلت البلد إلى ما هو عليه.
إن مواجهة الأوضاع الحالية، المعيشية منها والسياسية، واحتدام الخطاب المذهبي بين أفرقاء الحكم، والحمايات المفروضة على المرتكبين من قبلهم، يجب أن تكون من أولويات عمل قوى الانتفاضة، والقوى الحريصة على البلد. من هنا يجب، وبشكل حثيث، العمل لبناء إئتلاف وطني جامع لكل القوى المعارضة الوطنية وفق برنامج أولويات، من أجل إحداث خرق جدّي في بنية النظام السياسي-الطائفي الحاكم باتجاه بناء الدولة الوطنية الديمقراطية العادلة؛ فالمسألة أضحت ملّحة وضرورية والوقت أصبح ضاغطاً، فلنبادر.
لقاء التغيير – من أجل لبنان ديمقراطي –
بيروت في 13/5/2020