الأحد، كانون(۱)/ديسمبر 22، 2024

اسامة سعد خلال جلسة مناقشة رسالة رئيس الجمهورية في مجلس النواب: يقيني أن الشعب سينقذ نفسه ذات ثورة

  المكتب الإعلامي للنائب أسامة سعد
لبنان
كان للنائب أسامة سعد كلمة خلال جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة رسالة رئيس الجمهورية ومما جاء فيها:

" دولة الرئيس..

الفواجع تحاصر اللبنانيين، الدولة غائبة والفوضى عارمة...

نذر الانهيار الأمني تتجمع...

الخطاب السياسي إلى مزيد من الانحدار والتصعيد والاحتدام الطائفي والمذهبي والفئوي ...

المخاطر محدقة والمشهد يرعب اللبنانيين... وبالقدر ذاته تضغط على أعصابهم طوابير المحروقات والخبز وفقدان الدواء وظلام نهاراتهم وليلاتهم وغذائهم المشتهى... والصدف الغادرة التي ترديهم قتلى وأشلاء في الشوارع...

المسؤولون في الدولة لا يعترفون بمسؤوليتهم عما جرى ويجري ولا يريدون تحمل الخسائر السياسية عن خياراتهم الخاطئة ولا هم مستعدون لتقديم تنازلات حتى لو احترق البلد...

لا يجد اللبنانيون المفجوعون اي قدرة من المسؤولين على إدارة وطنية تعالج أزمات البلد المتوالدة التي جعلت حياتهم جحيما مقيما...

لا بطاقة تمويلية تنفع ولا دعم أهدرته المافيات نفع.

الرسائل وتبادل الاتهامات وأشهر من المماحكات لتأليف حكومة المحاصصات المعتادة لن تنفع في شيء ايضا ...

المشهد لا يطمئن اللبنانيين ولن يوقف المسار الخطير لتفكك الدولة واندثار وظائفها...

المشهد المخزي والمعيب أمامنا "انو كل حدن يدبر حالو وحال جماعتو وكل حدن ياخد وظيفة من وظائف الدولة وكل حدن يفتح على جهة... شي يفتح على غرب وشي يفتح على شرق وبذلك يعم الصراع ويزدهر الخراب"

أيها السادة ...

لا المجلس الأعلى للدفاع ينفع ولا تغييب المؤسسات والإدارات الرسمية المدنية عن وظائفها واحالة هذه الوظائف إلى مؤسسات أمنية وعسكرية وحزبية ينفع...

لكل ذلك عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار والحريات والحقوق ...

فضلا عما يحمل ذلك من تجاوزات خطيرة لقواعد دستورية وقانونية...

أوقفوا هذه المهازل ... ما قيمة الاجتماعات ان لم نفعل... ما قيمة الرسائل ان لم ندرك حقائق فرضت نفسها على الحياة العامة بعد ١٧ تشرين ... انتفاضة الأجيال الجديدة اطلقت وعيا سياسيا واجتماعيا جديدا مغايرا تماما لكل أنماط العمل السياسي والاجتماعي التي درجت عليها الطبقة السياسية التقليدية...

لاقيمة لمعالجات سياسية تقليدية ولا قيمة لحكومة تتشكل على قواعد المحاصصة والولاءات المتعددة ولا قيمة لمعالجات اقتصادية واجتماعية ترقيعية وسطحية لا تفيد ولا تأخذ في الاعتبار إلا المافيات والاحتكار والأزلام والاستثمار الانتخابي ...

اللبنانيون في صميم أوجاعهم لا يريدون الفوضى وهم يعيشون فصولها وأخطارها ...

يريدون الدولة ومؤسساتها الواحدة الموحدة.

يريدون الأمن والاستقرار والحقوق...

يريدون الكهرباء من الدولة والتعليم من الدولة والدواء والاستشفاء من الدولة .

يريدون استعادة أموالهم المنهوبة من الدولة ...

يقيني أن الشعب سينقذ نفسه ذات ثورة ...

طريق النضال طويل وشاق...

كان الله في عون اللبنانيين..

في 20-8-2021

المكتب الإعلامي للنائب أسامة سعد

# موسومة تحت : :