الخميس، تشرين(۲)/نوفمبر 14، 2024

أمل ضربها زوجها... ووالد سلمى "يخنقها": فيروس العنف المنزلي ينتشر

  MTV
متفرقات
منذ أيام، تعرّضت أمل (إسم مستعار) الى عنف جسدي من قبل زوجها. تركت المنزل وذهبت الى بيت أهلها لكنها لم تستطع أخذ ولديها معها. مشت ساعات لتصل عند أهلها إذ لم تجد من يوصلها، لم تقف أيّ سيارة لتقلّها خوفاً من الـ"كورونا". في اليوم الثاني، تعهّد الزوج في المخفر بأنّه لن يضربها ثانيةً. عادت الى المنزل، لكنّها ليست المرّة الأولى التي يتعهّد فيها ويُخلّ بعدها بالتزاماته.


وجدت أمل بيتاً تلجأ إليه، لكن هناك كثيرات غيرها يتعرّضن لعنف ولا مكان يذهبن إليه في الوضع الحالي. هناك سيّدة كانت تلجأ الى بيت أختها عند الحاجة، هذه المرّة اعتذرت الأخت عن استقبالها بسبب الخوف من الـ"كورونا". كما أنّ المآوي التي تستقبل النساء المعنّفات عادة، لم تعد تستقبل حالات جديدة.
سلمى (إسم مستعار) مُحتجزة في المنزل مع أبيها المعنّف، كانت في السابق تذهب الى العمل، "تغيّر جوّ وتتنفّس قليلاً" وفقاً لتعبيرها، لكنها منذ بدء الحجر المنزلي "لم تعد تتنفّس".
منذ انتشار "كورونا" والتزام البقاء في البيت، تتفاقم الخشية عالمياً على النساء والأطفال العالقين فيه مع شخص أو عدّة أشخاص معنّفين. فالبيت يُعتبر أصلاً من الأماكن الأكثر خطورة بالنسبة للنساء المعنّفات إذ أن أغلب جرائم قتل النساء التي تُرتكب تكون على يد شريك أو أحد أفراد العائلة بحسب تقرير للأمم المتّحدة، فكيف إذا لم يعد الخروج منه متاحاً إضافة الى الأوضاع الإقتصادية الصعبة والتي تفاقمت بسبب الوضع الصحي المستجدّ، والتي كلّها عوامل تزيد الضغط والتوتر وبالتالي يمكن أن تزيد من إحتمالات العنف الموجّه الى الفئات الهشّة.
تجدر الإشارة أيضاً الى أن الإتصالات التي كانت ترد الى مركز الدعم في البقاع من قبل لاجئات سوريات انخفضت منذ 13 آذار، إذ أن 70% من الإتصالات التي وردت منذ هذا التاريخ كانت من لبنانيات بعدما كانت النسبة في الأشهر السابقة هي 55% لبنانيات و45% من الجنسية السورية.