الصحة العالمية تؤكد كشف أول علاج ثبت أنه "يخفض مستوى الوفيات بين المصابين بكورونا"
وقالت المنظمة، في بيان أصدرته مساء الثلاثاء، إنها "ترحب بالنتائج الأولية للاختبارات السريرية التي أجريت في المملكة المتحدة وتظهر أن ديكساميثازون، نوع من كورتيكوستيرويدات، قد ينقذ حياة المصابين بحالات حرجة لمرض COVID-19".
وأشارت المنظمة إلى أن اختبارات الدواء أظهرت أن "هذا العلاج يخفض مستوى الوفيات بين المرضى المربوطين بأجهزة التنفس الاصطناعية بنسبة حوالي ثلث، بينما وصلت نسبة تراجع الوفيات بين المرضى الذين يتلقون فقط الأوكسيجين إلى خمس".
ولفتت المنظمة مع ذلك إلى أن الفائدة من استخدام هذا العقار تم رصدها لدى المصابين بحالات حرجة، ولم يتم تسجيلها لدى المرضى في حالات متوسطة أو طفيفة.
وتعليقا على هذا التطور، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "هذا أول علاج ثبت أنه يخفض مستوى الوفيات بين المصابين بعدوى COVID-19 الذين يحتاجون إلى الأوكسجين أو أجهزة التنفس الاصطناعية".
وأضاف: إنه خبر ممتاز، وأهنئ حكومة المملكة المتحدة، وجامعة أوكسفورد وموظفي المستشفيات والمرضى الكثيرين الذين أسهموا في تحقيق هذه الطفرة العلمية التي تنقذ حياة الناس".
وذكرت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، المصادقة على استخدام دواء "ديكساميثازون" لعلاج المصابين بفيروس كورونا، قائلة إنه "أول عقار في العالم ثبت أنه يخفض خطر الوفاة جراء المرض".
وجرى ذلك بعد أن أعلنت جامعة أوكسفورد عن تنفيذ اختبارات سريرية ناجحة لـ"ديكساميثازون"، في علاج المرضى بعدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، وهو دواء رخيص مضاد للالتهابات يستخدم منذ أكثر من 60 عاما.
وأوضح علماء الجامعة أن اعتماد هذا الدواء لعلاج المرض يخفض خطر الوفاة بين المصابين الذين يتلقون الأوكسجين بنسبة 20%، وبين المرضى الموصولين بأجهزة التنفس الاصطناعي بنسبة 35%.
وجرى تجريب هذا العقار خلال الاختبارات على 2104 مصابين بالفيروس وكانوا يتلقون 6 مليغرامات من "ديكساميثازون" يوميا على مدار 10 أيام.