الخميس، تشرين(۲)/نوفمبر 14، 2024

غريب في ذكرى استشهاد جورج حاوي: محاربة الفساد تكون بتغيير النظام لا بالدفاع عنه والحفاظ عليه

أخبار الحزب
أحيا الحزب الشيوعي اللبناني، بدعوة من قيادة بيروت الكبرى في الحزب الذكرى الثالثة عشرة لاستشهاد امينه العام الاسبق جورج حاوي في ساحة الشهيد وطى المصيطبة، في حضور الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب وعائلة الشهيد وممثلين عن القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية.

بداية مع النشيد الوطني اللبناني ثم نشيد الحزب الشيوعي اللبناني تلتهما دقيقة تصفيق تحية لحاوي ولرفيقه فرج الله الحلو وشهداء الحزب وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية. ثم وضع غريب وسكرتير قيادة بيروت الكبرى د. خليل سليم وعائلة حاوي أكاليل من الورد على النصب التذكاري لحاوي.

قدمت المناسبة المنسقة الاعلامية بالحزب كاترين ضاهر استهلتها، بتوجيه "تحية أجلال واكبار باسم الحزب ومناضليه وأصدقائه للقائد الشيوعي الوطني أبي أنيس المطلق باسم حزبه جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وللشهيد القائد فرج الله الحلو وشهداء الحزب و"جمول".

وقالت "نحن قضية تعددت الأيدي، والهدف واحد، نحن لسنا مخيما، ولا طائفة، ولا منطقة جغرافية، ولا موقعا عسكريا. نحن قضية، وقضيتنا ليست قضية حزب فقط، إنها قضية كل الوطنيين، قضية الوطن، قضية الأمة. ولم نكن في دفاعنا عن أنفسنا ندافع عن حزب، بل عن هذه القضية كما نفهم، ونعيش. .."بهذه الكلمات ودع القائد الشيوعي الرفيق جورج حاوي رفيقنا المناضل الشهيد المفكر حسين مروة.
ولأننا القضية نعاهد أبا أنيس وبالذكرى الثالثة عشرة لاغتياله ومن ساحة استشهاده اننا سنبقى نحن القضية وسنستمر بالدفاع عن طرحنا الفكري والسياسي المستهدف دفاعاً مصلحة الجماهير، ومتابعة انتصار جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية في استكمال التحرير وربطه بالتغيير لتحرير الانسان الذي حرر الأرض".

حاوي
بدورها ألقت ابنة الشهيد حاوي السيدة نارا جورج حاوي كلمة أكدت خلالها على أن "بيروت عاصمة المقاومة والعروبة ليست حكرا لطائفة، ساحة الشهيد جورج حاوي تشهد على وطنيتها و"نحن من حرر بيروت من رجس الاحتلال الصهيوني عام 1982".

غريب

اختتمت التحية مع كلمة الحزب الشيوعي اللبناني ألقاها الأمين العام حنا غريب وقال فيها: "نلتقي اليوم في هذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب الرفاق والأصدقاء وكل الثوريين في لبنان والعالم لنحيي معا الذكرى الـ 13 لاستشهاد الرفيق جورج حاوي. في هذه الذكرى نوجه التحية لهذا الرمز الاممي الوطني والعربي، لقائد حزبنا الذي أطلق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول"، والى كل شهداء الحزب في يوم الشهيد الشيوعي، هؤلاء الرفاق الذين ضحوا بدمائهم من أجل وطنهم وتحرر شعبهم الوطني والسياسي والاقتصادي - الاجتماعي.

واحياء هذه الذكرى في كل عام واجب بكل المقاييس، أولا من أجل التأكيد ان قضية استشهاد الرفيق جورج حاوي لن تضيع وان دماءه لن تذهب هدرا، فنحن مصرون على متابعتها حتى النهاية، وثانيا من أجل محاسبة المسؤولين اللبنانيين الذين أحالوا قضيته الى محكمة الفراغ والمجهول الفاقدة للثقة، فمنعوا القضاء اللبناني من القيام بواجباته وعطلوا ولا زالوا يعطلون حصولنا على هذا الحق فاستمر المجرمون بالإفلات من العقاب طيلة 13 سنة.

واحياء هذه الذكرى يدعونا ان لا نكتفي بتمجيد التاريخ والتغني به فحسب، بل بالمحافظة عليه، والارتقاء به الى مستوى تضحيات الشهداء وذلك يكون بمتابعة الطريق حتى تحقيق الأهداف التي سقطوا من أجلها.

إنه 21 حزيران، يوم نستمد منه القوة والعزيمة والإرادة والوحدة بتشديد النضال ضد المشروع الأميركي الصهيوني والأنظمة الرجعية والتابعة، يوم للتحرر الوطني السياسي والاجتماعي، فلا تحرير منجزا للأرض بدون تغيير أنظمة الخيانة والتبعية، ولا تغيير ديمقراطيا حقيقيا بدون تحرير الأرض من رجس العدوان والاحتلال. انه قضية واحدة لا تتجزأ.

إنه يوم فلسطين، يوم ندعو فيه كل القوى المقاومة في المنطقة العربية لتوحيد جهودها وطاقاتها لإسقاط الاندفاعة المتجددة لصفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية التي يعد لتنفيذها اليوم كوشنير وبن سلمان.

انه يوم لقيامة وطن حر وشعب سعيد في ظل دولة علمانية ديمقراطية مقاومة، لا دولة فاشلة وسلطة فاسدة لا هم لها سوى تجديد سلطتها والحفاظ على نظامها الطائفي والمذهبي، نظام المحاصصة والفساد والتعطيل الذي تدفع اعباؤه الأغلبية الساحقة من اللبنانيين".

"وأضاف غريب "فها هي المواضيع السياسية المطروحة راهنا تعود بنا الى المربع الأول:
من موضوع الحكومة التي يتم تشكيلها في الخارج، وإخراجها في الداخل، هذا ان تشكلت،
الى مرسوم التجنيس الذي يقوم بحرمان المرأة اللبنانية من حقها بإعطاء الجنسية لأولادها في الوقت الذي تعطى فيه الجنسية لمن تثار حولهم الشبهات، الى موضوع النازحين السوريين الذين ينبغي معالجته بالعودة الآمنة الى مناطق آمنة في سوريا بالتنسيق مع الحكومة السورية وبدعم سياسي ومادي من المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المعنية بقضايا اللاجئين، الى رزمة المشاكل التي عانى ويعاني منها اللبنانيون، من الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والسكن والتقاعد والنقل والاتصالات والبنى التحتية لن تجد حلاً لها الا باقامة دولة قادرة على تأمين هذه الحقوق، دولة علمانية ديمقراطية".
"كما شدّد على أن "كل هذه المشاكل وغيرها، ليست الاً تعبيراً واضحاً عن أزمة نظامنا السياسي الطائفي، ومعالجتها لا تتم الا بتغييره. انه مصدر الفساد السياسي ومحاربة الفساد تكون بتغييره لا بالدفاع عنه والحفاظ عليه، فمنه يتسلل ويتم الضغط الخارجي السياسي والاقتصادي والعسكري لتمرير المشروع الأميركي الصهيوني الرجعي الذي يجب مقاومته مقاومة شاملة وبكل الوسائل المتاحة، هذا هو عهد الوفاء لشهيدنا الكبير الرفيق جورج حاوي وكل شهداء الحزب".

وأضيئت الشموع في نهاية الاحتفال أمام النصب التذكاري للشهيد جورج حاوي.
من جهة، يقيم الحزب الشيوعي اللبناني مهرجاناً مركزياً احتفالا بـ "يوم الشهيد الشيوعي" الاحد 24 حزيران الجاري في قلعة شقيف ارنون الساعة الرابعة عصرا. إضافة إلى سلسلة ن النشاطات في المناطق ومنها وضع اللوحة التذكارية في موقعة "تلة برغز" تخليداً لشهدائها الأبطال - السبت 23 حزيران الجاري في الساعة الخامسة عصراً في لبايا، كما يستكمل النشاط بحفل سياسي وفني تحييه فرقة جفرا الفلسطينية. في ملعب اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في بلدة لبايا، السبت 23 حزيران 2018 الساعة الثامنة مساء.