"رويترز": لا أدلة تذكر على صلة مرتكبي العنف في احتجاجات أميركا بحركة "أنتيفا"
ووعد وزير العدل وليام بار، بشن حملة على أعضاء الحركة المناهضة للفاشية المعروفة باسم "أنتيفا" وغيرهم من "المتطرفين" الذين اتهمهم بالمساعدة في إذكاء العنف.
وقالت وكالة "رويترز" إن المراجعة التي أجرتها لسجلات المحكمة الاتحادية المتعلقة بالاتهامات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض المشتبه بهم ومقابلات مع محامي الدفاع والمدعين، خلصت إلى وقوع أعمال عنف غير منظمة في الأساس من قبل أشخاص لا تربطهم صلات واضحة بحركة "أنتيفا" أو الجماعات اليسارية الأخرى.
وأضافت "رويترز" أنها لم تراجع سوى القضايا الاتحادية فقط، بسبب مزاعم وزارة العدل حول تورط "أنتيفا" وجماعات مماثلة، ولأن الاتهامات الاتحادية تنطوي عموما على عقوبات أشد، مشيرة إلى أنه وفي بعض وثائق الاتهام لم يرد ذكر لأعمال عنف على الإطلاق.
وأحجمت وزارة العدل عن التعليق على نتائج "رويترز"، وأشارت إلى حديث أدلى به وزير العدل ويليام بار لشبكة "فوكس نيوز" يوم الاثنين، قال فيه إن وزارته تجري بعض التحقيقات بشأن "أنتيفا" ولا تزال في "المرحلة الأولية لتحديد هوية الأشخاص".
وفي حين خص ويليام بار والرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا حركة "أنتيفا" وهي حركة غير منظمة تتألف في الأساس من يساريين مناهضين للسلطات، باعتبارها المحرض الرئيسي للاضطرابات فإن هذا المصطلح لا يظهر في أي وثيقة من وثائق الاتهام الاتحادية التي راجعتها "رويترز"، ومن المحتمل ظهور مزيد من الأدلة مع سير القضية.
وأوضحت الوكالة أنه لم يتم الإشارة بالاسم إلا لجماعة واحدة في شكوى اتحادية وهي الحركة التي تسمى حركة "بوغالو" التي يؤمن أتباعها وفقا لما ذكره ممثلو الادعاء باندلاع حرب أهلية وشيكة.
جدير بالذكر أن بعض المظاهرات التي قدرت بالمئات واتسمت بالسلمية إلى حد بعيد، قد شهدت أعمال نهب وعنف خلال الأسبوع الماضي.
واندلعت المظاهرات احتجاجا على وفاة المواطن الأمريكي من أصل إفريقي جورج فلويد في 25 مايو بعدما جثم ضابط أبيض من شرطة منيابوليس بركبته على عنقه لنحو تسع دقائق، ووجهت للشرطي ديريك تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية ولثلاثة ضباط آخرين تهمة المساعدة والتحريض.