الشباب الديمقراطي اللبناني: لوضع برنامج يحاكي أسوأ سيناريوهات تأجيل استكمال العام الدراسي
-أزمة التعليم عن بعد
تأتي أزمة الكورونا لتُسقط ورقة التوت عن النظام التربوي اللبناني المتهالك. فضائح عدة تتمثّل بنهج أساسي *التعليم لمن يستطيع، أي أنّ من يملك رفاهية التعليم عن بُعد من انترنت سريع، كهرباء ٢٤ ساعة وبيت واسع، له حصراً الحق بالتعليم.
المشكلة تتبلور أيضاً في أساليب التعليم القديمة، فكيف بتعليم عبر التكنولوجيا وهو بعيد عنها؟ أسلوب تلقيني عالق عند نهايات القرن العشرين! اذاً نحن اليوم نواجه خطة لحصر التعليم بمن يملك رفاهية التعليم، وتغييبه عن الفقراء والطبقات الدنيا بشكل عام. لابد اليوم من وضع خطة أساسها معالجة العام الدراسي آخذة بعين الاعتبار وضع الطلاب، من خلال وضع برنامج يحاكي أسوأ سيناريوهات تأجيل استكمال العام الدراسي.
- حول أقساط المدارس والجامعات الخاصة
ان شعار التعليم للنُخَب سينهي ولو بعد حين الصورة البرّاقة عن مؤسسات تربوية هدفها ربحي بشكل اساسي. لا بد اليوم لهذه المؤسسات القيام ب:
- اقتطاع جزء من الأقساط بما يتناسب مع واقع الطلاب واهلهم.
- إلغاء كل غرامات التأخير.
- دفع أجور الأساتذة من الأموال المتوفّرة بسبب غياب الدفعات المتوجّبة عليهم من كهرباء وغيرها بسبب إغلاق المدارس والجامعات.
- في ما يخص الطلاب المغتربين
الواقعة وقعت وقد تمَّ إعتماد الآليّة ذاتها مع الطلاب والطالبات في لبنان: يعود من يستطيع! هذه خلاصة شِعار الجلاء الفارغ المضمون، إذ أنّ الجلاء يتمُّ مجاناً وليس عبر أسعار بطاقات مضاعفة عدة مرات لا تُحاكي الواقع الاقتصادي للشعب من جهة وتكلمها شركة مِن قِبَل الدولة اللبنانية من جهة ثانية!
لا تزيدنا هذه الممارسات إلّا إصراراً على مواجهة هذه السلطة عبر وجهها التربوي من وزارة التربية وتوابعها، فهي تشكّل أداة بيد الطبقة الحاكمة الغنية وتعمل لمصلحتها. فمواجهة سياساتها بات واجباً لحماية الطلاب في لبنان والخارج ولِحفاظ حق الجميع بالتعلّم.
قسم الطلاب في اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
بيروت 8/4/2020