الجمعة، أيلول/سبتمبر 20، 2024

بيان صادر عن صيدا تنتفض

  صيدا تنتفض
لبنان
منذ أكثر ما يزيد عن المئتين يوم يصارع الوطن وشعبهالمصائب التي حلت عليهم جراء السياسات المالية والاقتصادية التي مارستها سلطة ما بعد الطائف الفاسدة والتي أوصلتنا إلى هذا الانهيار الذي نعيشه اليوم، بالتواطؤ والتآمر مع حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف.


هذه الأخيرة لم تكفها أرباحها الخيالية التي كانت تنشر أرقامها تباهياً في الصفحات الأولى للصحف، فاستكملت جريمتها المتمادية بالاعتداء على حقوق الناس وسلبهم أموالهم عبر منعها عنهم.
ولم تكفها هندسات الحاكم المالية التي أغدقت عليها من أموالنا أرباحاً إضافية، فتواطأت اليوم مجدداً مع الحاكم لتفريغ حسابات الناس من الدولار واستبدالها بالليرة وإيقاف سحوبات الدولار نهائياً ورفع سعر صرف الدولار الى مستوى قياسي تدهورت معه قدرة المواطن على الصمود بوجه الغلاء الفاحش مقابل وضاعة المداخيل وانعدامها.
لم يكتفوا بذلك! مارسوا سحرهم على شركائهم من أولي القرار في السلطة العتيدة وشطبوا من الخطة الحكومية كل السياسات الضريبية التي قد تطال أرباحهم وموجوداتهم، هذا بعد أن أخرجوا دولاراتهم من لبنان خلسة فيما كنا نتعرض للذل على أبوابهم لتحصيل أجورنا.
فلا عجب أن تؤدي كل أفعال هذه الزمرة الشريرة، أي المصارف، إلى مراكمة غضب الناس تجاهها وانطلاق المواجهات الشعبية العفوية للتنفيس عن الغضب الدفين في كافة المناطق اللبنانية والذي ما هو إلا رد فعل على فعل أسبق، وهذا ما جرى على أبواب مصرف فرنسبنك في صيدا الأمر الذي يندرج في سياق هذا السخط تجاه الظلم الذي انتهجتنه البنوك ولا تزال !!

وإننا إذ نحذر أصحاب المصارف من أن هذا السلوك والتمادي على وجع الشعب سوف يودي بالحالة الشعبية إلى المزيد من ردود الفعل التي قد لا تحمد عقباها. عليهم اليوم قبل الغد أن يعيدوا حساباتهم وأن يأخذوا والحكومة مطالب الانتفاضة بعين الاعتبار وأن يلتزموا بالحق ويخضعوا لإرادة الناس ويعيدوا لهم حقوقهم.
ختاما نطالب بإطلاق سراح الشباب الأحرار وضاح غنوي ومحمود مروة ونؤكد أن ثورتنا مستمرة.
#صيدا_تنتفض
٦/٥/٢٠٢٠

 

# موسومة تحت : :