الخميس، تشرين(۲)/نوفمبر 14، 2024

المنتفضون أمام فروع "فرنسبنك": يا أصحاب المصارف... اتقوا غضب الجياع

لبنان
نفذ المنتفضون سلسلة اعتصامات أمام فروع "فرنسبنك" اليوم في عدة مناطق منها؛ بيروت وصيدا والنبطية وطرابلس ومرجعيون وصور حلبا، احتجاجاً على السياسات النقدية، رفضاً لـ "الاعتقالات التعسفية" وللمطالبة بإسقاط الدعاوى القضائية وكفّ التعقبات ضد المحتجين المعترضين على السطو على أموالهم، ومنهم الناشطين في حراك صيدا وضاح غنوي ومحمود مروة. 


وألقى المحتجون بياناً موحداً، موجهاً التحذير إلى المصارف، وقال "يا أصحاب المصارف... اتقوا غضب الجياع.

آلاف الحسابات المصرفيّة للمواطنين من المودعين الصغار تمّ إيقافها وحجزها.
مئات المواطنين من الّذين لا حول لهم ولا قوّة تمّ إذلالهم على أبواب المصارف وقوفاً في طوابير لطلب الرحمة من المصارف.

مئات الآلاف من العائلات اللبنانية فقدت قدراتها الشرائيّة وباتت تحت خط الفقر في مقابل الارتفاع الوحشي للأسعار وغلاء المعيشة، وذلك نتيجة تواطؤ المصارف مع حاكم مصرف لبنان والطبقة الحاكمة وغياب سياسة حماية المستهلك والرقابة على الأسعار.".

وأشار البيان إلى أن "آلاف الحسابات للمواطنين فرّغت من الدولار بالتآمر بين أصحاب المصارف والمصرف المركزي والطبقة الحاكمة، وتمّ استبدالها بالليرة اللبنانيّة بالتزامن مع ارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية الجنوني مقابل الدولار إلى ما فاق الـ 4000.

مليارات الدولارات حقّقها أصحاب المصارف على حساب الشعب طوال ثلاثة عقود.

عشرات الخروقات لقانون النقد والتسليف قام بها أصحاب المصارف وهُمُ لا زالوا يسرحون ويمرحون فلا قضاء يستدعي أحداُ منهم بتهمة الإعتداء ولا القانون أرهبهم!!.

والمفارقة أنّ "فرنسبنك" هو أحد تلك المصارف التي شاركت وساهمت برسم الهندسات الماليّة التي أعدّها حاكم مصرف لبنان وأوصلت الوضع المالي والاقتصادي إلى حالة الإنهيار الكلّي!! وهو من أوّل البنوك التي قامت بحجز أموال المودعين وإذلال المواطنين على أبواب فروعهم،

ورغم ذلك وبكل وقاحة قاموا بالإدعاء الشخصي على المناضلين محمود مروّة ووضّاح غنوي بتهمة الإعتداء على فرعهم في صيدا!!".

وأضاف "إنّنا كثوّار في كل ساحات لبنان نؤكّد لكم بأنّنا كلنّا مروةّ وغنوي وأنّ الإنتفاضة ستلد آلاف المنتفضين الأحرار الغاضبين والساخطين الّذين لن يسامحوكم على ارتكاباتكم ونهجكم التفقيري الذي انتهجتموه في وجه الشعب!!، ونؤكد لكم أنّ كلّ فروعكم ستكون بمثابة أهداف دائمة لتحرّكاتنا ومعركتنا المستمرّة في استرداد الحقوق والكرامات".

وختاماً، حذّر البيان من غضب الجياع، متوجهاً إلى "أصحاب المصارف ومن يقف خلفكم من أجهزة أمنية وقضائية ومن سياسيين فاسدين، فإنّنا نحذّركم من غضب الجياع ونطالبكم بالإسقاط الفوري لكلّ الدعاوى الشخصيّة التي رفعتموها أمام القضاء على المنتفضين الأحرار،
بيننا وبينكم الأيّام المقبلة والشارع، والإنتصار سيكون حتماً ودوماً حليف الشعب، فهو السلطة المطلقة التي لا تساوم ولا تقايض الوطن بالمال والنفوذ".

وفي سياق متصل، ينفذ الحراك الشعبي في صيدا وقفة تضامنية يومياً في ساحة الثورة على دوار إيليا في تمام الساعة الثامنة والنصف، حتى الإفراج عن الناشطين غنوي ومروة.

كذلك نفذ الحراك الشعبي اعتصاماً أمام قصر العدل  في طرابلس ظهر اليوم، رفضاً للإعتقالات التعسفية وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين