نقابيات ونقابيون بلا قيود استنكروا حملة الصرف التعسفي للمعلمين واقتطاع أجزاء من رواتبهم
وأشار إلى "سلسلة تصفيات حساب بدأت ضد أساتذة مشهود لهم بالكفاءة والتميز، على خلفية مواقفهم النقابية، أو موقفهم المؤيد للثورة أو لخلاف شخصي، متذرعين بحجج لا تمت إلى الحقيقة بصلة".
وأكد وصول شكاوى عدة من بعض الأساتذة "الذين تم الإتصال بهم هاتفيا من قبل رئيس أو رئيسة المدرسة لإبلاغهم بالصرف بحجة عدم قدرتهم على الدفع، متذرعين بالحال الاقتصادية، وكأن الأساتذة ليسوا من هذا العالم، لا يجوع أولادهم ولا يستحقون العيش الكريم مثل بقية شرائح المجتمع".
وتابع البيان: "تطالعنا بدعة أخرى من إحدى المدارس الكبرى، حيث اتصل مديرها بالأساتذة، طالبا منهم الحضور الى المدرسة كي يوقعوا على مستند يجيز للمدرسة اقتطاع 20% من رواتبهم لتغذية صندوق التلميذ ودعم العائلات التي لا يمكنها دفع الأقساط، (علما ان العديد من المدارس تقتطع نسبا كبيرة من رواتب المعلمين، فيما هم يتابعون عملهم بالتعليم عن بعد)..ونحن نسأل: أين الإنسانية في هذا التصرف؟ حيث المقتدر يقتطع من معاش موظف عنده ويعطيه لزبون كي يستطيع هذا الأخير الافادة من الخدمة التي يقدمها هذا الموظف؟".
وأضاف: "لو تزامن ذلك مع تعهد خطي من المدير يحدد بموجبه تاريخ إعادة الأموال للأساتذة، الموافقين طوعا، لكنا اعتبرنا ذلك من قبيل التضامن الاجتماعي وتوزيع الخسائر العادل والهادف، أما ان يتم تجميع الأساتذة في ظرف صحي واجتماعي كالذي نمر به وترغيبهم، حيث تدنت قيمة الرواتب بنسبة قاربت ال 60 % - مع ترهيب مبطن - فذلك من الأمور التي لا يقبلها منطق ولا عقل ولا حق".
ودعا الأساتذة إلى "الإنتفاضة في وجه الظلم الذي يلحق بهم، والتواصل معنا ومع من يستطيع الوقوف بجانبهم، كنقابة المعلمين والمحامين ومرجعيات أخرى، ونقول للإدارات الممعنة بغيها: اتقوا الله واعدلوا عن قراراتكم المجحفة في حق الأساتذة، لأن يوم الحساب اقترب والطوفان آت ولن يرحمكم".
بيان آخر
كذلك، أصدر "نقابيات ونقاببون بلا قيود"، بيانا آخر، دعوا فيه نقابة المعلمين الى تحمل مسؤوليتها، ووقف ما يحصل من "مجازر في حق المعلمات والمعلمين دون أي رادع، وللوقوف سدا منيعا في وجه كل من يرى في المعلم لقمة سائغة".