الإثنين، نيسان/أبريل 28، 2025

سعد في التظاهرة الشعبية في صيدا: طرحنا حلاً سياسياً وطنياً آمنا للخروج من الأزمة لكنهم يراهنون على إرادات وتعليمات خارجية

لبنان
 جابت عصر اليوم تظاهرة شعبية مطلبية شوارع مدينة صيدا تحت عنوان "دفاعاً عن الحق بالعيش الكريم وسائر حقوق الناس من أجل إنقاذ لبنان وخلاص اللبنانيين"، تلبية لدعوة "تجمع ارادة شعب"، شارك فيها الأمين العام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب د. أسامة سعد وممثلو قوى وأحزاب يسارية وقطاعات عمالية وتربوية ونسائية وشبابية من مختلف المناطق اللبنانية وسط إجراءات أمنية لعناصر الجيش وقوى الامن الداخلي.

وانطلق المتظاهرون من ساحة الشهداء في المدينة باتجاه زاروب النجاصة، مروراً بشوارع ساحة القدس، نتاشا سعد، ودلاعة، وصولاً إلى سرايا صيدا، رافعين لافتة كبيرة أكدت أن "الانتفاضة مستمرة في معركة التغيير من أجل إنقاذ لبنان وخلاص اللبنانيين".

كما حمل المشاركون لافتات اعتبرت "انهيار الليرة جاء نتيجة السياسات الخاطئة، وان لا حل إلّا بمرحلة انتقالية تمهد للدولة اللبنانية المدنية"، وأخرى طالبت بـ "ضمان صحي شامل، ورقابة فاعلة لوزارة الاقتصاد على الاسعار منعا للتلاعب فيها".

وأطلق المشاركون على مدى مسار تحركهم هتافات نددت بـ "سياسات حاكم مصرف لبنان المالية، والفساد الذي ادى إلى نهب المال العام". ووجهوا دعوات إلى المواطنين للنزول إلى الشارع ومشاركتهم تحركهم المطلبي".

سعد
وفي ختام التظاهرة أمام سرايا صيدا الحكومية ألقى سعد كلمة حيا في مستهلها "شابات وشبان انتفاضة 17 تشرين، الذين نزلوا إلى الشوارع والساحات حاملين هويتهم الوطنية، رافعين رايات العزة والكرامة الإنسانية"، وقال: "أجيال لبنان سوف تبني الدولة العصرية الوطنية المدنية العادلة الديمقراطية التي تشبه هذه الأجيال وأفكارهم وتحدياتهم وأساليبهم".

أضاف: "الأحوال في لبنان تتحدث عن ذاتها، ولا داعي لنتحدث عن معاناة الناس وظروفهم المعيشية القاهرة ومعاناتهم اليومية، من غلاء الاسعار، ومضاربات الدولار، والاحتكارات، والأدوية وغلائها، وفاتورة الاستشفاء والتعليم والكهرباء والماء وكل شيء في البلد. الحكام جعلوا البلد جحيماً، لكننا لن نسمح لهم بذلك. هم فشلوا ويتحملون مسؤولية كل ما جرى ويجري على اللبنانيين، وعليهم دفع الأثمان مع من ربح من ورائهم. الشعب كل يوم يدفع ثمن أفعالهم من لحمه الحي، مؤسساته أقفلت، مدخراته نهبت، ولكن هذا ليس بقدر علينا، فإذا امتلكنا الإرادة والتصميم سيكون أمل الانتصار كبيرا جداً".

وتابع: "طرحنا عليهم حلاً سياسياً وطنياً سلمياً آمناً للخروج من الأزمة، وذلك عبر مرحلة إنقاذية انتقالية، لكنهم لا يريدون، ويراهنون على إرادات خارجية وتعليمات خارجية. الشعب اللبناني يريد حلاً وطنياً سلمياً آمناً، وهم يأخذوننا إلى الفوضى وتقطيع أوصال الوطن وإلى أمن ذاتي. نقول لهم لا، نحن شعب واحد من الجنوب إلى جبل لبنان وبيروت وطرابلس والبقاع والهرمل والبقاع الغربي وكل المناطق، نحن شعب واحد لن يخلفنا الحكام لإعادة انتاج النظام ذاته، هذا النظام أعيد انتاجه بالطائف بعد حرب مؤلمة دفع أثمانها كل اللبنانيين، وفي الـ 2008 في الدوحة اعادوا انتاج النظام".

وقال: "لا نريد إعادة انتاج النظام ولا نريد المحاصصات الطائفية التي أوصلت لبنان إلى الانهيارات والأزمات والأخطار المحدقة به. نريد دولة وبلداً ومؤسسات تقدم خدمات للناس. ولا نريد وزارات وادارات لا طعم لها ولا تقوم بدورها كوزارة الاقتصاد مثلا كيف تتصرف مع من يتلاعب بالسلع المدعومة والمولدات وغيرها؟ لا شيء، لكن إرادة الشعب ستفرض الخيارات الصحيحة والحل الوطني السياسي الآمن".

أضاف: "سنحقق أهدافنا وأفكارنا على أرض الواقع عبر قوة سياسية وقوة شعبية سيصنعها المنتفضون، والثورة التي نريدها ثورة التغيير الشامل للأوضاع على مختلف الصعد، تغيير شامل في مجتمعنا لتحقيق دولة عصرية مدنية ديمقراطية عادلة".

وتابع: "القوة هي أنتم، وأنتم لستم وحدكم، معكم الأجيال الجديدة في كل المناطق، وهي تريد دولة عصرية تشبه الشباب وطموحاتهم، فيا حكام لبنان عليكم أن تتنازلوا. الشباب قادرون أن ينظموا أنفسهم وقادرون على بناء مؤسسات تفرض على السلطة ارادتها ومساراً صحيحاً وحقيقيا".

وأردف: "في الأيام المقبلة كل الساحات ساحاتنا، والتظاهرة ستنطلق من كل الساحات والمناطق لتحقيق آمال اللبنانيين وطموحاتهم".

وختم: "لنرفع الحل الوطني الانتقالي الانقاذي السلمي الآمن، ولنرفع أيضاً مطالب الناس وحقوقهم في مختلف الأمور، و لنواجه بنفس الوقت كل الاحتكارات والتعاطي المستهتر من قبل حكام لبنان بأوضاع الناس المعيشية".