الأحد، كانون(۱)/ديسمبر 22، 2024

أنصار تطلق أول فوج دفاع مدني في النجدة الشعبية

متفرقات
بلا تجربة مسبقة وبدون دعم مادي من أي جهة، قرّر القيّمون على النجدة الشعبية في بلدة أنصار العملَ على إنشاء فوج للدفاع المدني تابع لمركز النجدة الشعبية. هكذا عرّف الدكتور عبد الناصر فياض هذا العمل الجماعي المنظم الحديث الإنشاء في البلدة.

وقد أتى الإجماع على فكرة فيّاض بتأسيس الفوج سريعاً. وليست المرة الأولى التي يكون فيها فياض سبّاقاً في المجال الطبي والصحي وخدمة الناس في المنطقة. ولعلّ أبرز أشكال هذه المبادرات يتجلّى في صورته الأخيرة خلال حرب تموز عام 2006 وهو ينتشل أشلاء شهداء مجزرة أنصار، كونه الشاهد الأول على الواقعة. وكانت هناك مباردات أخرى في هذا المجال لمنظمات شبابية كاتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، الذي أسّس ما أسماه "الصمود الشعبي"، في سبيل خدمة المواطنين في كافة المجالات الصحية والاجتماعية خلال مختلف الأحداث.

وقد سبق انطلاقة فوج الدفاع المدني في أنصار شهران من التدريب المستمر، تخلله دورات للإسعاف الأولي والطوارئ، عبر تدريب أعضاء الفوج على طريقة التعامل مع الأحداث، دراسة البيئة وكيفية العمل بشكل أقرب إلى الناس، وأخيراً التدريب على النشاط المتنقّل والحملات الصحية. وبالإضافة الى الإسعاف الصحي، يحمل اليوم هذا الفوج مشروعاً تنموياً للأفراد والمجتمع على الصعيد الصحي والطبي والاجتماعي في البلدة. يأمل الفوج إذاً أن يكون مختلفاً في عمله.

تستمر أعمال الفوج بشكل أسبوعي وعلى شكل تدريب نظري وميداني، لتكون له الانطلاقة الفعلية والرسمية في أواخر هذا الأسبوع خلال جمعية عامة للمتطوعين، سيجري خلالها تقييم للتدريب المستمر حتى أواخر الشهر الحالي ووضع خطة عمل للمرحلة القادمة، تشمل الأنشطة داخل بلدة أنصار. وهو ما قد يشكّل تحفيزاً لفروع النجدة الشعبية الأخرى بتبني الفكرة نفسها وبناء أفواجها الخاصة، بالإضافة الى رفع مستوى التدريب التدريجي للفوج المؤسّس.

يملك فوج أنصار الجديد اليوم ٢٠ مسعفاً وأكثر من ١٥ مساعد مسعف، ومن بينهم 10 مسعفات، هذا بالإضافة إلى عدد من سائقي آليات الاسعاف. كما يخضع حاليّاً ما يقارب العشرة أشخاص للتدريب الأولي للإلتحاق بالفوج.