هيئة بيروت الكُبرى في الحزب الشيوعي اللبناني تنعي الرفيق المناضل عماد سليمان
غريب أمر هذا الموت، الذي يفاجئنا على حين غرة، برحيل رفيق أو صديق أو حبيب، وأن كنا ندرك بعقلنا الجدلي ان الموت هو الوجه الآخر للحياة، إلّا أن فراق رفيق مناضل صلب، ذو كفاحية عالية، قاتل في صفوف جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وصاحب القلب الطيب، والمحب والعطوف، الرفيق عماد سليمان، هو مؤلم جدا ، الى حد القهر ، أدمى قلوبنا جميعا وجميع من عرفه عن قرب، بقي في ساحة النضال، في رياض الصلح، حتى اليوم الأخير، يسهر على تأمين مستلزمات الصمود، رغم عواصف الشتاء ، والإمكانيات المحدودة يؤمن الدفء للرفاق، في خيمة انتفاضة ١٧ تشرين، ويستنهضهم لمتابعة النضال، واثق ومؤمن بخط حزبه ، ينفذ المهمات بصمت، مستمع جيد ومحاور راق ومقنع، ستكون ذكراه دائما في وجدان وقلوب كل الرفاق في الهيئة الوسطية لبيروت الكبرى ورفاقه في فرع الحدث، وقلوب كل الشيوعيين. نعاهدك بأن ذكراك ستبقى عصية على النسيان، وعلى متابعة النضال ، مستمدين من مسيرتك النضالية وتضحياتك القدوة والمثال والعزم والإرادة في معركة التحرير التي ساهمت فيها، ولربط التحرير بالتغيير الوطني الديمقراطي، ومن أجل وطن حر وشعب سعيد.