المناضلة مهداوي تتنسّم الحرية وتؤكّد الإهمال الصهيوني في ظل "كورونا"
أفرجت سلطات الاحتلال عن الأسيرة وفاء مهداوي، والدة الشهيد أشرف نعالوة، وهي من سكان ضاحية شويكة شمال طولكرم، بعد قضاء 18 شهراً داخل سجون الاحتلال، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية بقيمة 45 ألف شيكل.
وقالت الأسيرة المحررة، في تصريحاتٍ أدلت بها لصحفيين، فور إطلاق سراحها، أن ضغوط كبيرة وعقوبات عديدة تفرضها سلطات الاحتلال على الأسرى في السجون، وزادت الأوضاع سوءًا في ظلّ جائحة كورونا مع وقف زيارات المحامين وكذل ك تجميد زيارات العائلات لأبنائهم الأسرى.
ولفتت المحررة مهداوي إلى أن إدارة السجون نكّلت بها عدة مرات ومارست عليها ضغوطًا نفسية تتعلق بالإفراج عنها، إذ كان تُوهمها بحلول موعد إطلاق سراحها وتُخرجها من السجن لكن سرعان ما تُعيدها إلى الأسر بزعم أن الأسرى "خطيرون" الآن.
وأشارت إلى أنّ سلطات السجون لم توفر سوى القليل من مواد التنظيف والتعقيم، لافتةً إلى أنّ الأسرى والأسيرات داخل الأقسام يتّبعون الإجراءات الوقائية قدر الإمكان، ويحاولون تعقيم المكان بقدر ما يتوفر من أدوات ومواد صحية.
وكان من المقرر الإفراج عن الأسيرة مهداوي، بتاريخ 19 مارس، لكن سلطات الاحتلال أجلت إطلاق سراحها بعد إلغاء "المنهلي". وكانت اعتُقلت بتاريخ 17 أكتوبر 2018. وهي والدة الشهيد أشرف نعالوة منفذ عملية بركان في 2 نوفمبر 2019، وزوجة الأسير وليد نعالوة، ووالدة الأسير أمجد نعالوة.
وتعرضت الأسيرة مهداوي للتنكيل والتضييق داخل سجنها انتقاماً منها كونها والده الشهيد أشرف حيث تعرضت خلال التحقيق لشتى أنواع التعذيب وضغوط هائلة على يد المحققين وظروف اعتقال سيئة وتم عزلها عدة مرات، وفى سجن الدامون تتعرض لمضايقات بشكل مستمر وإهانات وتهديد من السجانات ومعاملتها بشكل سيئة.