37 عامًا على رحيل الشاعر الكبير والقائد الوطني معين بسيسو (فيديو القصيدة)
سبعة وثلاثون عام على رحيل القائد المناضل والشاعر الكبير معين بسيسو؛ ابن غزة بنت فلسطين التي خرجت في انتفاضتها الكبيرة في الأول من آذار/مارس 1955 تهتف خلف معين ورفاق وإخوة معين (لا توطين ولا إسكان.. يسقط عملاء الأميركان).. وتمضي السنين ويرحل معين بسيسو يوم 23/ يناير 1984، وتمضي غزة شامخه لا تقبل القسمة ولا السلخ عن فلسطين؛ فلا تقبل منطق الإمارة الأعوج، ولا طرح الدويلة المسخ، ولا صفقة القرن، ولا تقبل إلا أن تكون قوس قزح فلسطين كما وصفها وقال فيها معين: "غزّتي أنا لم يصدأ دمي في الظّلمات.. فدمي النيران في قشّ الغزاة.. وشرارات دمي في الريح طارت كلمات كعصافيرك.. يا قوس قزح.. أنت يا إكليل شعبي وهو يدمي في القيود.. إنّنا سوف نعود وعلى درب ألوانك يا قوس قزح.. ستذرو الريح أشلاء الشبح..".
نشأته ومسيرته:
ولد معين توفيق بسيسو بتاريخ 10 تشرين الأول 1928 في مدينة غزة، حي الشجاعية، وتلقى علومه الابتدائية في مدارس غزة الحكومية وعاش في مصر، حيث خاض تجربة المسرح الشعري هناك.
في سنة 1943 التحق بكلية غزة، وتعرف فيها إلى الشاعر المعروف سعيد العيسى، الذي كان مدرسًا للغة العربية وأدبها بدأ النشر في مجلة "الحرية" اليافاوية ونشر فيها أول قصائده عام 1946. التحق سنة 1948 بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد أن أنهى دراسته في كلية غزة، وتخرج عام 1952 من قسم الصحافة وكان موضوع رسالته "الكلمة المنطوقة والمسموعة في برامج إذاعة الشرق الأدنى" وتدور حول الحدود الفاصلة بين المذياع والتلفزيون من جهة والكلمة المطبوعة في الصحيفة من جهة أخرى.
انخرط في العمل الوطني والديموقراطي مبكرًا، وعمل في الصحافة والتدريس وفي 27 كانون الثاني 1952 نشر ديوانه الأول (المعركة). وعمل مدرسًا في مدارس وكالة الغوث الدولية في غزة، وأصبح سنة 1955 مديرًا لمدرسة مخيم جباليا، ولقد شارك في العمل الوطني طيلة الوقت الأمر الذي أدى إلى اعتقاله وحبسه مرات عديدة في تلك الفترة.
كان معين شيوعيًا فلسطينيًا وصل إلى أن أصبح أمينًا عامًا للحزب الشيوعي الفلسطيني في قطاع غزة، وكان سمير البرقوني نائبًا للأمين العام مقيمًا في القطاع.
السجن والغضب:
تعرض "بسيسو" للسجن عدة مرات كان إحداها عام 1959؛ بسبب نشاطه السياسي والنضالي وانتمائه للحزب الشيوعي في الفترة التي كان فيها النظام المصري بزعامة الراحل جمال عبد الناصر يلاحق فيها الشيوعيين، وكتب في تلك الفترة كتاب "دفاتر فلسطينية"، كما انعكس حصار بيروت عام 1982 على كتابات "معين" الغاضبة من موقف المثقفين العرب. وأصدر كتابًا باسم "88 يومًا خلف متاريس بيروت" الذي سجل فيه يوميات حصار بيروت.
مكانته الأدبية:
لقد أُسند لمعين بسيسو مناصب أدبية مختلفة ومهمات نضالية كثيرة، فقد كان عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضوًا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين كما ربطته بكتاب الاتحاد السوفييتي (سابقًا) علاقات حميمة، وقد تمثل ذلك في المشاركات المختلفة في اجتماعات اتحاد كتاب آسيا وإفريقيا، ومن خلال رئاسته لتحرير مجلة الاتحاد.
حصل على جائزة اللوتس العالمية، وكان نائب رئيس تحرير مجلة "اللوتس" التي يصدرها اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا. كما حصل على أعلى وسام فلسطيني (درع الثورة)، وكان مسؤولًا للشؤون الثقافية في الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
إنتاجه الشعري والأدبي:
صدر له عشرات الأعمال الشعرية والأدبية، نذكر منها:
أعماله الشعرية
المسافر (1952م).
المعركة، أول دواوينه الشعرية دار الفن الحديث، القاهرة، 1952م(
الأردن على الصليب (دار الفكر العربي، القاهرة، 1958م).
قصائد مصريّة / بالاشتراك (دار الآداب، بيروت، 1960م).
فلسطين في القلب (دار الآداب، بيروت، 1960م).
مارد من السنابل (دار الكاتب العربي، القاهرة، 1967م).
الأشجار تموت واقفة / شعر (دار الآداب، بيروت، 1964م).
كرّاسة فلسطين (دار العودة، بيروت، 1966م).
قصائد على زجاج النوافذ (1970م).
جئت لأدعوك باسمك (وزارة الإعلام، بغداد، 1971م
الآن خذي جسدي كيساً من رمل (فلسطين، بيروت، 1976م).
القصيدة / قصيدة طويلة (دار ابن رشد، تونس، 1983م).
الأعمال الشعرية الكاملة / مجلد واحد (دار العودة، بيروت، 1979م).
آخر القراصنة من العصافير.
حينما تُمطر الأحجار.
أعمال شعرية درامية للتلفزيون
محاكمة ابن المقفع.
رسائل إلى العالم.
أعماله المسرحية
مأساة جيفارا (دار الهلال، القاهرة، 1969م(
ثورة الزنج (1970م).
شمشون ودليلة (1970م).
مأساة جيفارا.
ثورة الزنج.
الصخرة.
العصافير تبني أعشاشها بين الأصابع.
محاكمة كتاب كليلة ودمنة.
أعماله النثرية
مات الجبل، عاش الجبل (1976).
نماذج من الرواية الإسرائيلية المعاصرة (القاهرة، 1970م).
باجس أبو عطوان / قصة (فلسطين الثورة، بيروت، 1974م).
دفاعاً عن البطل (دار العودة، بيروت، 1975م).
البلدوزر / مقالات (مؤسسة الدراسات، 1975م).
دفاتر فلسطينية / مذكرات (بيروت، 1978م).
كتاب الأرض / رحلات (دار العودة، بيروت، 1979م).
أدب القفز بالمظلات (القاهرة، 1972م).
الاتحاد السوفيتي لي (موسكو، 1983م).
88 يوماً خلف متاريس بيروت (بيروت، 1985).
عودة الطائر / قصة.
وطن في القلب / شعر مترجم إلى الروسية - مختارات موسكو.
يوميات غزة - غزة مقاومة دائمة (القاهرة) 1971.
* وفي الفيديو قصيدته نعم لن نموت - غناء مريم العبيدي
*المصدر: بوابة الهدف - ويكبيديا - يوتيوب