الجمعة، أيلول/سبتمبر 20، 2024

في يوم المرأة العالمي.. ثلث الأسيرات في سجون الاحتلال هنّ أمهات

فلسطين

في يوم المرأة العالمي.. ثلث الأسيرات في سجون الاحتلال هنّ أمهاتأفاد الناطق باسم نادي الأسير عبد الله زغاري، اليوم الاثنين، بأن يوم المرأة العالمي يتزامن مع وجود 35 أسيرة في سجون الاحتلال، ثلثهن أمهات صامدات يخضن ظروفًا اعتقالية صعبة، ومنهنّ ذوات أحكام عالية وجَريحات معتقلات.

وقال زغاري في حديث اذاعي "إن أعلى الأحكام في سجون الاحتلال، هي بحق الأسيرتين شروق دويات وشاتيلا أبو عياد، المحكومتين بـ 16 عاما داخل السجون"، موضحًا بأن الأسيرات تعرّضن على مدار السنوات الطويلة إلى العديد من الانتهاكات التي تشكل جرائم بحق الإنسانية.

وتابع "إن النساء الفلسطينيات داخل الأسر يمارس بحقهنّ سياسية الاعتقال الإداري، وكان آخرها أمس حيث تم تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق الصحفية الأسيرة بشرى الطويل، في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم إطلاق سراحها".

وأكد زغاري أن "هناك أيضا أمهات يعشن داخل السجون بظروف صعبة جدًا"، لافتًا إلى الأسيرة الأم والجريحة إسراء الجعابيص، الذي قام كيان الاحتلال بإطلاق النار على مركبتها أثناء اعتقالها؛ ما أدى إلى إصابتها بحروق نتيجة انفجار أنبوبة غاز كانت في المركبة.

وأردف "يتعرضن الاسيرات خلال التحقيق معهنّ واعتقالهن إلى أقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي والتنكيل، واستخدام أساليب القهر والظلم والطغيان خلال سنوات الاعتقال".

وبيّن أنّ أكثر من 16 ألف فلسطينية اعتقلن داخل السجون الصهيونية منذ احتلال فلسطين وحتى اليوم، وتعرّضن لكل أنواع وأساليب التعذيب، مشيرًا إلى أنه رغم كل الظروف القاهرة والصعبة تمكنّ من مواجهة السياسات المجحفة والظالمة لإدارة مصلحة السجون، وخضن العديد من الإضرابات والمواجهة والاشتباك اليومي مع مصلحة السجون، سواء فيما يتعلق بالعزل أو الحرمان من الزيارة أو العلاج.

وأشار زغاري إلى أن "الأسيرات تمكّنّ من قضاء أوقاتهن داخل السجون بأمور إيجابية، من خلال التعليم والدورات التدريبية والتثقيفية والتوعوية"، مبينًا أن هناك العشرات من الأسيرات اللواتي تمكنّ من استكمال دراستهن خاصة الثانوية العامة، رغم كل الظروف الصعبة التي يعشنها داخل السجون.

وأظهر أن "هناك 11 أُماً داخل السجون، محرومات من احتضان أبنائهن بسبب منعهم من الزيارة، فهذا الاحتلال البغيض يمارس شتى السياسات العنصرية بحق شعبنا وأسيراتنا".

ودعا الزغاري مؤسسات الأسرى ووسائل الإعلام، لفضح هذه الممارسات بحق أسيراتنا، على كافة المستويات الحقوقية والقانونية والدولية ورفع الصوت عالياً لدعمهن، خاصة في ظل الجائحة، وعدم توفير سبل الوقاية لهن.

وبحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أظهرت النتائج بأنّ سلطات الاحتلال لا زالت مستمرة في انتهاك حقوق المرأة الفلسطينية، وتحتجز في سجونها 43 امرأة، بمن فيهن 8 جريحات، 12 مريضة، 16 أماً، و4 نساء رهن الاعتقال الإداري من دون تهمة أو محاكمة، وتمارس بحقهن مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

يشار إلى أنه في وقت سابق، طالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر قانوني.