"كورونا السلطة" وترقُّب الانفجار الاجتماعي
Published in لبنان
Published in لبنان
Published in لبنان
Published in لبنان
لا تقوم قوى السلطة إلّا بما هو متوقّع منها. تفرّغ القرارات والقوانين ذات الأثر الإيجابي على انتظام السياسات العامة من مضمونها، تارةً بوقاحة وصلافة وطوراً بالمواربة والتمييع. والصفتان الإثنتان ميزتان يتمتّع بهما أهل الحكم على اختلاف صنوفهم واصطفافاتهم. وقحون ومواربون، نهبوا المال العام وأفسدوا العباد، وأرسوا نظاماً زبائنياً، ورعوا مصالح رأس المال الريعي والمصرفي الذي راكم أرباحاً هائلة على حساب المال العام والخاص، وفي الوقت نفسه إدّعوا تبنّي سياسات إصلاحية تبدأ من الدولة المدنية وإلغاء الطائفيّة السياسيّة ولا تنتهي بقانون انتخابي نسبي في الدائرة الواحدة. يقولون ما يعرفون أنّه مدخل إلى تغييرات تقدميّة في بنية النظام، ويمارسون نهباً منظّماً وإفساداً قلّ نظيره، وتبعيةً لمشغّلين وداعمين إقليميين ودوليين.
Published in عربي دولي
الفوز الباهر الذي حقّقه الشعب البوليفي في 18 تشرين الاوّل هذا العام في انتخاب لويس أرسي، أحد أركان "الحركة نحو الاشتراكية" رئيساً للدولة شكّل ردّاً، شعبياً حاسماً على الانقلاب الرجعي على الرئيس ايفو موراليس، منذ سنة تقريباً. والى أهمية هذا الفوز في بوليفيا، فإنه يعبّر أيضاً عن ظاهرة ومغزى يتصل بمزاج شعوب أميركا اللاتينية وتوقهم إلى التحرّر من أنظمة الاستغلال والفساد والإفقار والتبعيّة لواشنطن، ويعزّز آمالهم بالانتصار.
Published in رأي
في وقت يواجه فيه شعبنا وبلدنا أزمات وكوارث وطنية واجتماعية وصحية غير مسبوقة، وتستمر فيه حالة الشلل والفشل السلطوي في ادارة شؤون الدولة والمجتمع، تتواصل التناقضات والانقسامات التي يستولدها نظام التحاصص الطائفي، ويتصاعد تداخل العوامل الخارجية مع الداخلية. فتصبح مسألة تشكيل الحكومات عملية قيصرية تستدعي ارضاء أو مشاركة مرجعيات خارجية واقليمية ودولية، كأننا أمام تشكيل ذات طابع اقليمي ودولي، ولكن بلباس لبناني. وكثيراً ما تطلّب تشكيل حكومات شهوراً طويلة وقد استمر الفراغ في الموقع الرئاسي سنتان ونصف، وجرى التمديد للمجلس النيابي مرتين.
Published in لبنان
لتلمّس هذا الموضوع الحيوي بشكل علمي وموضوعي، علينا أولاً تحديد طبيعة التركيبة السياسية والاقتصادية في لبنان التي تضع استراتيجية لقطاع البترول. تتشكّل هذه التركيبة من تحالف طغمة مالية مرتبطة خارجياً مع اقطاع سياسي طائفي يرغب فقط بالمال السائل وليس له أي اهتمام بمصالح الوطن والشعب. ثانياً طبيعة الاقتصاد اللبناني ألا وهو اقتصاد ريعي بامتياز. الطبقة المتحكمة، تصرّ على هذا الاقتصاد الريعي لأنها تستطيع التحكم بأموال الريع بأشكاله المختلفة، وتوزّع المغانم على المقربين وكل حسب ولائه وقربه ودوره في الطبقة الحاكمة. النظام الريعي أداة طيّعة بيد السلطة لتحويل اللبنانيين إلى رعايا يستجدون على أبواب أمراء المذاهب من أجل إيجاد وظيفة ومن أجل تأمين حد أدنى من الطبابة والتعليم لهم ولأبنائهم، لذا لا يمكن أن ينتهج سياسات مبنية على اعتبار أنّ السكن، العمل، التعليم، ضمان الشيخوخة والطبابة، الكهرباء، المياه، البترول والبيئة هي حقوق مقدسّة للبنانيين يناضلون من أجلها عبر السنين.
Published in أخبار الحزب
Published in رأي
في مطلع مئويته الثانية لبنان يعود أدراجه إلى عصر الانتداب الفرنسي بدون جنود احتلال. هو اليوم "شبه مستعمرة" فرنسية بمباركة أميركية. وليس أدل على ذلك من أن الرئيس الفرنسي ماكرون يجمع رموز الطبقة المسيطرة اللبنانية (جميع ممثلي الأحزاب والتيارات الحاكمة) في قصر الصنوبر، الرمز التراثي للاستعمار الفرنسي في لبنان، ويملي على هؤلاء "العضاريط" خطة عملهم تحت التهديد بالاقتصاص من المقصرين. بالطبع جميع قادة الطبقة المسيطرة غير ملتزمة كلياً فحسب، بل هي تبشر سعيدة بالإملاءات الفرنسية، وبعضها يتبختر زهواً بما يوهم به الناس بأنه انتصار.
Published in رأي
تتكشّف مجموعة صراعات وتناقضات في الوضع اللبناني منذ إستقالة حكومة سعد الحريري بعد إنتفاضة 17 تشرين، هذه الصراعات والتناقضات تأخذ طابعاً لبنانياً وإقليمياً ودولياً وقد نجم عنها حتّى الآن تبدّلات وتحوّلات شديدة الأهمية، أبرزها إتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي، والصراع التركي الأوروبي في حوض البحر المتوسط، والزيارات الأمريكية المتكررّة للمنطقة، وحضور فرنسيّ قويّ سافرٌ في الشؤون اللبنانية الداخلية أفضى إلى تكليف السفير مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلاً عن الوضع الفلسطيني الذي يخضع لإختبار مشاريع نتنياهو التوسًعية العدوانية، مستفيداً من الدعم غير المحدود من قبل إدارة ترامب والحضور الأميركي القوي في المنطقة والجهود المبذولة من إدارته لتحقيق صفقة القرن، أمام إستقالة وتواطؤ الدور الرسمي العربي.
Published in رأي
إنّ أهمّ عامل للتقارب بين دول الخليج والعدو الصهيوني، هو تجذر شعار العدو العربي – الإيراني، كبديل عن شعار الصراع العربي- الإسرائيلي. لقد سعت الادارات الأميركية المتعاقبة، وعلى مدى سنوات، في الدفع نحو التقارب بين الكيان الصهيوني ودول الخليج، وكانت ترتكز في هجومها السياسي والدبلوماسي على السعودية، كونها قائدة دول الخليج في مجلس التعاون الخليجي، والأقوى ان من حيث التأثير أو الموقع الاقليمي. إلّا أن الإمارات كانت السبّاقة، وفاجأت الجميع، خاصة وإنها ليست من الدول العربية المجاورة، ولو نسبياً مع الكيان الغاصب. ويبدو أنّ الادارة الأميركية وخاصة الرئيس ترامب، بحاجة إلى انجاز ما، يستخدمه في معركة الانتخابات الرئاسية، التي سيقودها في تشرين الثاني القادم، وذلك لإرضاء اللوبي اليهودي، الذي يعتبر ورقة قوية في صندوقة الاقتراع، خاصةً بعد خسارته لعدد كبير من الناخبين من أصول أفريقية، بعد حادثة القتل المتعمّد لمواطن من قبل شرطي أبيض، مشبع بالكراهية والعنصرية، وانحياز ترامب وبكل وقاحة إلى رجال الامن وبشكل عنصري وفاشي، وتأييده للقمع الوحشي الذي مارسته الشرطة في قمعها للاحتجاجات التي شملت كل الولايات الأميركية تقريباً.