"الشيوعي" في حلبا: من المعيب أن يلعب المرتكب دور المنقذ
ومما جاء فيه "أكدت أزمة الكورونا ما كنا نقوله عن عجز المنظومة الحاكمة في إدارة شؤون البلاد، بحكم السياسات المتبعة والفساد المستشري وسياسة الاستثمار في الدولة، وبأوضح نهب مقدراتها، وتحميل الطبقات الفقيرة والمتوسطة عبء الأزمة. إن ما شهدناه من انهيار شامل وإفقار كامل للشعب اللبناني ما هو إلّا النتيجة الطبيعية لتلك السياسات الاقتصادية والمالية.
واليوم نحن أمام مشهد شديد البشاعة، حيث تقف المجموعة الحاكمة نفسها لتغسل يدها من الجرم الذي اقترفته وتقدم نفسها كمساهمة في مواجهة وباء كورونا وبأقبح عملية تجميل أو تبييض لوجهها الكالح، وتتهرب من المسؤولية الكاملة التي تتحملها في إيصال البلاد إلى ما وصلت إليه".
واعتبر البيان "إن ما جرى اليوم في بلدية حلبا من مسرحية هزلية قامت بها أحزاب السلطة مجتمعة تحت مسمى خلية الأزمة، وإطلاق حملة تبرعات لتحضير منطقة عكار لمواجهة وباء الكورونا، متناسين مسؤولية أحزابهم بإيصال البلاد إلى حالة الإفلاس والعجز الكامل، وأيضاً عن أوضاع عكار على كل الصعد، وبخاصة الصحية منها، وحال المستشفى الحكومي الوحيد والمنسي في عكار خير دليل على كذبهم، كما تناسوا دورهم المباشر، كنواب ومسؤولين تابعين لأسيادهم في أحزاب السلطة وقواها، حيث كانوا دوماَ ممثلين لمصالح أسيادهم لا مصالح أبناء منطقتهم، وتناسوا أيضاً دورهم في الفساد وفي رعايته في أكثرية بلديات عكار، التي نهبت على يد أتباعهم في معظم القرى والبلدات العكارية".
وأضاف "إن من اجتمع اليوم في بلدية حلبا هم أولئك الذين أوصلونا إلى ما نحن عليه، وما يقومون به هو عملية تبييض في ذروة الجرأة وتشكل إهانة لكافة أهل عكار؛ من المعيب أن يلعب المرتكب دور المنقذ، والأسوأ من ذلك، أن تقف القوى الأمنية سداً في وجه مجموعة من المواطنين المعترضين على هذه المسرحية الهزلية المهينة، بأن تمنعهم وبالقوة من التعبير عن رأيهم، وتمارس القمع والشدة بحقهم، وتقف مكتوفة الأيدي متفرجة على اعتداء وحشي من قبل ميلشيا السلطة على معترضين سلميين استخدمت فيه الأسلحة النارية على نطاق واسع، والذي أشاع جوٌ من الرعب والترهيب في المنطقة".
واختتم البيان، باستنكار الحزب الشيوعي اللبناني "ما أقدمت عليه أحزاب من السلطة من خطوات فولكلورية مهينه لأهلنا في عكار. كما ندين بشده عملية الاعتداء الوحشي الذي تعرض له ثوار خيمة حلبا، ونستغرب أشد الاستغراب "تفرّج" القوى الأمنية على عملية الاعتداء. كما نؤكد وقوفنا مع المعتدى عليهم معاهدين شعبنا أننا سنبقى في طليعة المدافعين عن مصالحه وصحته وعيشه الكريم".