"الشيوعي" في صور: عدم السكوت والبدء بتحركات شعبية
ومماء جاء فيه "في خضم التجاذبات السياسية بين أقطاب السلطة السياسية الفاسدة لتشكيل الحكومة العتيدة ربطاً بالتدخلات الخارجية وتأثيراتها على الحياة السياسية. كل ذلك مفاده سياسات السلطة التحاصصية التي أدخلت ولا زالت تدخل البلاد بصراعات ارتداداتها السلبية التي يتحملها الشعب بجميع أطيافه الفقيرة منه والمعدومة والتي تشكل الصدر الأعظم من هذا الشعب، وذهبت كل الوعود التي أطلقتها هذه السلطة خلال الانتخابات أدراج الرياح وكأنها لم تكن.
ونتيجة هذه السياسات المتبعة نتحمّل نحن في صور ومنطقتها كما كل لبنان تبعات هذه السياسات وبالأخص في ملفي الكهرباء والبيئة اللذان يعتبران شريان حياة للإنسان".
وأضاف "قد بلغ ملف الكهرباء ذروته نتيجة الانقطاع الدائم لها في صور ومنطقتها دون حسيب أو رقيب لأن السلطة التي تعمل على زيادة التقنين هي نفسها المافيا المتحكمة بملف مولدات الكهرباء والاشتراكات حيث بلغ سعر اشتراك الخمسة أمبير مئتي ألف ليرة لبنانية ولا يوجد من يراقب أو يحاسب. ونواب المنطقة صامتون عن الكلام لأنهم جزء من اللعبة. وهنا نناشد المواطنون والمواطنات التحرك من أجل ضرب مافيا الكهرباء في هذه المنطقة.
أما الملف البيئي، فحدث ولا حرج وبالأخص النفايات والصرف الصحي، حيث أصبح لدينا بدل مكب رأس العين حوالي ٦٢ مكباً ومطمراً عشوائياً ومحارق بالجملة تعمل على تلويث المياه الجوفية وتلويث الهواء، بالإضافة إلى مشكلة مياه المجاري الملوثة والتي تصب في البحر المتنفس الوحيد للناس في ظل الحر القاتل. كل ذلك أدى وسيؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض وتلويث كل شيء من ماء وهواء وتربة. عدا أن انعكاساتها السلبية على مدينة صور ومنطقتها من ضرب لموسم السياحة الذي يعيش الكثير من العائلات المستورة من هذا الموسم".
وتابع "كل هذه النتائج تتحمل مسؤوليتها السلطة السياسية الحالية وعلى رأسها نواب المنطقة الذين لم يحركوا ساكناً حتى الآن منتظرين الفرج.
لذلك نحن نعول على مواطنينا وأهلنا في صور ومنطقتها وفِي كل لبنان ونناشدكم عدم السكوت والبدء بتحركات شعبية كل من موقعه ومسؤوليته لوقف المجزرة التي ترتكب بحقنا جميعاً"