الحزب الشيوعي ينعي المناضلة افلين بران حمدان...
وفي جميع مراحل حياتها إلى جانب مهدي، في فرنسا والجزائر بدايةً... ثم في لبنان بدءاً من أواخر الستينيات، لعبت ايفلين دور الحاضنة والسند ومصدر التوازن والإلهام. وهي لم تجسّد هذا الدور كزوجة أو كأم فقط، بل كأستاذة مميّزة للأدب الفرنسي وكمثقّفة متمرّسة وصاحبة رأي مستقلّ ومتنوّر حول كلِّ ما يدور من صراعات في لبنان والمنطقة. وبعد استشهاد مهدي، لم تلتفت ايفلين كثيراً إلى ما واجهته من صعاب وتحدّيات وتهديدات، بل انصرفت ليلاً نهاراً إلى جمع التفاصيل المنسيّة أو الضائعة من تراث مهدي، واستكملت هذا الجهد الجبّار بإصدار كتابها الخاص المكوّن من خمسماية صفحة باللغتين الفرنسية والعربية، وقد تناولت فيه كلَّ التفاصيل الشخصية في حياة مهدي، التي تنير بصفاء أكبر الجوانب المشرقة من وجوهه المتعدّدة، كأب وزوج وأستاذ جامعي طليعي، وكمفكّر ثوري فذّ وخصوصاً كمناضل لم ينظر إلى الفكر إلّا كوسيلة للانخراط باللحم والدّم في عملية التغيير.
إن الحزب الشيوعي، إذ يثمّن عالياً مسيرة هذه المرأة المناضلة التي جسّدت قوّة المثال، يتقدّم من أولادها وأسرتها ومن الرفيقات والرفاق جميعاً بأصدق التعازي المفعمة بمشاعر المحبة والتضامن.
الحزب الشيوعي اللبناني
بيروت في 12/5/2020