الخميس، تشرين(۲)/نوفمبر 14، 2024

غريب بذكرى حاوي و"يوم الشهيد الشيوعي": لأوسع تحرك للانتفاضة ضد الفتنة والاستخفاف بوعي الشعب وخلف شعار واحد للتغيير

أخبار الحزب
كنا وسنبقى منحازون لمبادئنا وقضايانا التي من أجلها استشهد هؤلاء المناضلين

غريب بذكرى حاوي و"يوم الشهيد الشيوعي": لأوسع تحرك للانتفاضة ضد الفتنة والاستخفاف بوعي الشعب وخلف شعار واحد للتغيير
احياءً لـ "يوم الشهيد الشيوعي"، والذكرى الخامسة عشر لاغتيال الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني، القائد الشيوعي جورج حاوي، أقام الحزب الشيوعي اللبناني، احتفالاً سياسياً بالمناسبة مساء اليوم، في منطقة وطى المصيطبة، ساحة الشهيد جورج حاوي. وذلك بحضور لفيف من الشيوعيين وأصدقائهم، وعائلة حاوي وأهالي شهداء الحزب، وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حنا غريب، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية، وممثلين عن القوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية.

بداية مع النشيدين الوطني اللبناني، والحزب الشيوعي اللبناني، ودقيقة تصفيق "تحية رمزية للقائد الشهيد الرفيق جورج حاوي في الذكرى الـ 15 لاغتياله ولشهداء الحزب في يومهم "يوم الشهيد الشيوعي"... وأيضاً إلى الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي الرفيق محسن إبراهيم الذي رحل مؤخراً، ولأول مرة لا يشارك في تحية الوفاء لحاوي". ووضع غريب وعائلة حاوي أكاليلاً من الورد.


ضاهر
قدمت الاحتفال المنسقة الإعلامية بالحزب  كاترين ضاهر، موجهة تحية للحضور وإلى "شهداء التحرير والتغيير في "الشيوعي" وفي مقدمتهم القائد حاوي في يومهم الوطني". وقالت "في مثل هذا اليوم اغتيل شهيد الحزب والمقاومة، شهيد لبنان وفلسطين وحركة التحرر العربية، الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق جورج حاوي، الذي بقي فكره ونضاله ومبدأه حاضراً ومستمراً... وسيبقى".
أضافت "جئنا اليوم لنوجّه تحية لحاوي ولرفاقنا الشهداء، شهداء التحرير والتغيير، الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والشعب بمختلف المحطات النضالية (الوطنية، الطلابية، العمالية، النسائية، المطلبية، والمقاومة)، بدءاً من معركة الاستقلال وتشكيل الحرس الشعبي وقوات الأنصار، وإطلاق "جمول".
وتابعت "نجتمع اليوم، في بيروت تحديداً، عاصمة المقاومة، التي أعلن الشهيد جورج حاوي ورفيقه الراحل محسن إبراهيم، فيها انطلاقة أنبل مقاومة في التاريخ، هي جبهة المقاومة الوطنية اللبناني، لنؤكد على تمسكّنا بمتابعة نضال الشهداء، ولنعاهدهم مجدداً أن حزبنا سيبقى حاضراً في كلّ ساحات النضال الوطني والسياسي والاجتماعي، ورافعاً قبضاته في كافة المحطات النضالية، دفاعاً عن حقوق ومطالب العمال والشباب والنساء والفئات الشعبية المتضرّرة من سياسات طغمة النهب والاحتكار والتحاصص الزبائني والفساد".
وأكدّت "كنا وسنبقى منحازون لمبادئنا وقضايانا التي من أجلها استشهد هؤلاء المناضلين، سنواصل المسيرة التي قدّمت أمينين عامين شهيدين، فرج الله الحلو وجورج حاوي، مروراً بقوافل شهداء حزبنا الأبطال على مختلف الجبهات، الذين قدموا للوطن صورة فريدة لا تشبه إلا حزبهم، العابر للطوائف والمذاهب والمناطق".


غريب
ثم ألقى الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب كلمة، فقال "هو 21 حزيران، يوم "الشهيد الشيوعي" وذكرى استشهاد الرفيق جورج حاوي، هو يوم شهداء الحزب، يوم كل الشهداء الذين سقطوا على درب التحرر الوطني والاجتماعي لشعبنا، درب التحرير والتغيير، درب فرج الله الحلو وأحمد المير الأيوبي ... درب الحرس الشعبي وقوات الأنصار درب جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية التي أطلق نداءها الاول الرفيق الشهيد جورج حاوي والرفيق محسن إبراهيم، ضد الاحتلال الصهيوني والقوات العميلة له في الداخل".
ووجّه "أسمى التحيات إلى أرواح هؤلاء القادة وإلى قوافل الشهداء الذين سقطوا في كل ميادين النضال مجسّدين بدمائهم تاريخ حزبهم ونضال شعبهم ضد الهيمنة الامبريالية والصهيونية، وضد الاستغلال الطبقي الذي تمارسه المنظومة السلطوية الفاسدة المتمسكة بتبعية نظامها السياسي للإمبريالية.
والتحية أيضاً لكل الشهداء المقاومين ومن مختلف القوى والفصائل والأحزاب المقاومة على ما حققوه من إنجازات وكان إنجاز التحرير أبرزها، ويبقى العهد لهم في متابعة ما بدأوه لتحقيق التغيير المطلوب الذي استشهدوا من أجله، تغيير نظام هذه المنظومة المرتهنة التي تسرع في الإفراج عن العملاء، وتترك جثامين الشهداء المقاومين لدى العدو الصهيوني، ولا تحرّك ساكنا ًمن أجل الافراج عن المناضل جورج إبراهيم عبدالله داعين للمشاركة في التحرك امام السفارة الفرنسية في 14 تموز القادم من أجل الإفراج عنه".
وأضاف "هي منظومة سياسية أوصلت لبنان اليوم على شفير الإنهيار الشامل حتى بات مهدداً بمصيره ووجوده، بعد أن استحقت كل أزمات نظامه المتفجرة دفعة واحدة، وأصبح كل طرف من هذه المنظومة: قوى سياسية، مصارف، مصرف لبنان وأصحاب الاحتكارات، يحاول التهرّب من مسؤوليته ويلقيها على الطرف الآخر في مناورة مكشوفة للتهرّب من دفع الثمن وتدفيع الشعب اللبناني تبعات فشلهم ونهبهم مستخدمين كل ما ملكت أيديهم من وسائل لضرب الانتفاضة ومنع التغيير:
فبدل التنازل لشعبهم وانتفاضته لبناء دولة وطنية ديمقراطية، دولة الاقتصاد المنتج: يذهبون للتفاوض مع صندوق النقد الدولي ودوله "المانحة"، التي هي هي الدول التي تفرض العقوبات الاقتصادية والمالية على كل الدول الممانعة لسياستها بما فيها لبنان بهدف اخضاعه لشروطها السياسية وضرب موقعه المقاوم وتنفيذ صفقة القرن عبر القراراين 1559 والـ1701 وقانون قيصر الذي يستهدف تجويع الشعب اللبناني كما الشعب السوري والذي نرفضها وندعو لمواجهتها جميعا تحت عناوين توسيع دور اليونيفيل وترسيم الحدود السورية – اللبنانية؛ استخدام ورقة النفط لترسيم الحدود البحرية، وتنفيذ إجراءات سيدر وضرب القطاع العام واعتماد التقشف وخصخصة قطاعات الخدمات وفرض ضرائب إضافية على المواطنين، ودعم بقاء النازحين السوريين وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في إطار تصفية القضية الفلسطينية عبر البدء بضم الضفة الغربية وغور الأردن بعد ضم القدس ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا".
أضاف "أمام كل هذه الضغوطات الأميركية والغربية وبموازاتها، تتواطأ المنظومة السلطوية معها في ضرب الانتفاضة لتبرير ما قد تقدم عليه من تنازلات بحق شعبنا ووطننا :
- فها هي تلقي الجزء الأكبر من الخسائر على الأجراء والمتعطلين عن العمل والموظفين والمتقاعدين وصغار المودعين وكل من يعتاش من دخل بالليرة اللبنانية، التي تراجعت قوتها الشرائية ولا تزال تتراجع، وآخر ابداعات فسادهم واجرامهم يتبدى في موضوع توزيع الخسائر التي تنخفض ارقامها من 241 تريليون ل.ل إلى 150 تريليون إلى 85 تريليون ل.ل ، والمسألة هنا ليست حسابية بقدر ما هي عدم تدفيع الثمن لأصحاب الرساميل والودائع الكبيرة والمساهمين الأساسيين في المصارف وللعديد من النواب الأعضاء في مجالس ادارتها أو هم من كبار المودعين فيها.
- وتمعن هذه المنظومة السلطوية في محاولاتها ضرب الانتفاضة عبر ممارسة المزيد من القمع ضد المنتفضين، وفي محاولاتها دفع البلاد نحو الفوضى والصدامات تحت غطاء الخطابات والطروحات الطائفية والمذهبية والسياسية الضيقة، ووضع الشارع بوجه الشارع تحت عناوين الفدرلة أو المثالثة؛ لمصادرة الحياة السياسية، وطمس القضايا الأساسية التي طرحتها الانتفاضة، ما يخدم المحافظة على نظام المحاصصة القائم.
- إن الدعوة إلى لقاء بعبدا يوم الخميس القادم في 25 حزيران يأتي ضمن هذا الإطار، بحجة وأد الفتنة التي تفننوا ولا يزالوا يتفننون هم بإشعالها كلما تهدّدت مصالحهم الطبقية".
وتابع "وعليه ندعو إلى أوسع تحرك سياسي وشعبي للانتفاضة ضد الفتنة وأصحابها وضد الاستخفاف بوعي الشعب اللبناني الذي لم تعد تنطلي عليه مثل هذه المسرحيات. واعتبار هذا التحرك شاملاً لكل ساحات الانتفاضة ومحطة من محطات تثويرها وخلف شعار واحد للتغيير، شعار بناء دولة وطنية وديمقراطية تجسد صياغة "مشروع سياسي بديل لسلطة بديلة" قادرة على بناء اوسع ائتلاف وطني للتغيير يرسي دعائم الاقتصاد الوطني المنتج، انها الدولة القادرة على تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقلالية المقرونة بالانفتاح والتكامل مع دول الجوار العربي، الدولة الرافضة للتبعية والارتهان لقوى الرأسمال والعدوان، الدولة المقاومة التي منها ننطلق إلى الخارج. انها الدولة التي سقط من اجلها الشهداء شهداء المقاومة والانتفاضة شهداء التحرير والتغيير".

وختم "عاش يوم الشهيد الشيوعي، عاشت ذكرى الشهيد الرفيق جورج حاوي، المجد والخلود للشهداء".