مسيرة شعبية احتجاجية لـ "الشيوعي" ضد احتكار المال والفيول... ودعوات لمسيرات يومي السبت والأحد (بالفيديو)
وألقى عطالله السليم كلمة الاعتصام، وقال "كلا لم ينتحرا علي الهقّ وسامر حبلي اليوم. بل الأصحّ أن نقول أنهما قتلا على أيدي طبقة سياسية مجرمة أمعنت وتمعن في قتلنا كلّ يوم. موتٌ بطيءٌ يطال حياتنا اليومية من الخبز والمازوت وصولاً إلى الدولار المحلّق ارتفاعاً لا مثيل له".
وشدّد على "أنّ جمعية المصارف وحاكمية مصرف لبنان يحتكرون الدولارات ويهندسون توزيعها للصيارفة ويساهمون في ذلك بتنشيط السوق السوداء، وارتفاع الدولار إلى مستويات قياسية. إنّ السلطة المصرفية وبدعمٍ واضح من السلطة السياسية، تمنع المواطنين من الحصول على الأموال في حرب طبقية يشنها عليهم تحالف الطغمة المالية مهددين ودائع اللبنانيين ومدخرّاتهم بالبتبخر أو تركها مجهولة المصير".
وتابع "كما في القطاع المصرفي، كذلك في قطاع المحروقات حيث تستأثر الاحتكارات وترفع التكلفة على اللبنانيين. اليكم ما يحدث في مادة المازوت: حالياً، كل صفيحة مازوت تُستورد من خلال تأمين مصرف لبنان للاعتمادات بالسعر الرسمي للدولار، تكون مدعومة بنحو ثلثي ثمنها الفعلي (على أساس سعر صرف 4500 ليرة). تلك بالنسبة إلى كثيرين طريقة لتحقيق أرباح صافية. شراء المازوت حالياً مرادف لشراء الدولار على سعر 1500 ليرة. والحسبة هنا لا تتعلق بما يمكن تحقيقه من أرباح «عادية» عند إعادة البيع في السوق السوداء. التخزين يعني تحويل الليرات - الموجودة في خزائن التجار إلى دولارات بسعر السوق، عبر إمكان البيع بأسعار مضاعفة عندما يزداد الاستهلاك وعندما يخف الدعم أو يُلغى".
وأضاف "هكذا حفنة من التجّار تقرّر تخزين المازوت لاهداف تجارية صافية فتساهم في شحّ المادة وتهدّد بانقطاع مجمل التغذية الكهربائية بحلول يوم الأحد. وبسبب ارتفاع كلفة المازوت، يهدّد أصحاب المولدّات الخاصة برفع كلفة الاشتراكات في الوقت الذي لم يلتزم هؤلاء يوماً بالتعرفة الموضوعة من قبل وزارة الطاقة. جانبٌ آخر من المشكلة يكمن في شبكات تهريب تستفيد دوماً من الأزمات لجني الأرباح الطائلة فتهرّب المازوت إلى سوريا مستفيدةّ من فقدان هذه المادة هناك وبالتالي بيعها بأثمان باهظة".
وختاماً، أكد السليم "أنّ معركة وقف الاحتكارات هي معركتنا من أجل استعادة الدور الرعائي للدولة ووقف تحكم طبقة الـ 1 % على مقدرّات البلاد. انً كسر هذه الاحتكارات ما هو إلاً حلقة من حلقات المواجهة مع المنظومة الحاكمة. انها لحرب طبقية تشنها علينا هذه المنظومة. والردّ على هذه الحرب يكون بتصعيد المواجهة معها. لذلك المطلوب اليوم تثوير الانتفاضة الشعبية، عبر اقامة تحالف يضمّ جميع الفئات الشعبية المتضررة بما فيهم العمّال الاجانب الذين يقعون دوماً فريسة الاستغلال المزدوج: الخارجي المرتبط بالنظم الاقتصادية في بلادهم التي عملت على تهجيرهم، وداخلي مرتبط بالتهميش الاقتصادي والاجتماعي على أيدي المنظومة الحاكمة".
وقال "إلى الشارع، أيها اللبنانيون واللبنانيات، تصعيداً لهذه المواجهة واستكمالاً لما بدأناه في 17 تشرين الاوّل"، داعياً إلى المشاركة في التحركات المستمرة، ومنها مسيرة الغد السبت 4 تموز التي ستنطلق من غرفة التجارة وصولاً إلى وزارة الاقتصاد، الساعة 7 مساءً، وأيضاً مسيرة أخرى يوم الأحد ٥ تموز ستنطلق من أمام مصرف لبنان وصولاً للقصر الحكومي، الساعة 7 مساءً".