وفد قياديا للشيوعي يلتقي قيادة حركة حماس في لبنان
هذا وقد وجه وفد الحزب الشيوعي اللبناني تحيَّة لبطولات المقاومة الفلسطينية في غزة التي أعادت بعملية "طوفان الأقصى" الاسطورية رسم صورة الصراع مع العدو وقوى الاستعمار الغربي وعلى رأسها أمريكا التي وظفت كل طاقاتها لحماية هذا الكيان المحتل المغتصب، رسمت مساراً وواضحاً مفاده أن المقاومة وبالمقاومة فقط يكون التحرُّر وتكون مواجهة مشاريع الإستيطان والاستعمار، مؤكداً الوفد أنَّ الحزب الشيوعي اللبناني منذ عام ٤٨ وهو في موقع النضال والكفاح المسلح ضد الحركة الصهيونية واحتلالها ولا زال في هذا الموقع حتى هذه اللحظة ومستمر في دفع كلِّ الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية في العالم لتبنِّي القضية الفلسطينية كقضية تحرُّر ضدَّ كلِّ قوى الاستعمار، من جهته أكَّد دكتور أحمد عبد الهادي أنَّ الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع كل حرٍّ بغض النظر عن خلفيته مهما كانت، وأكد أن المقاومة الفلسطينية في غزة مستمرة في إيلام هذا العدو وفي منعه من تحقيق أهدافه من هذه الحرب، مشيراً إلى أن صمود الشعب الفلسطيني رغم الآلام الكبيرة والتضحيات العظيمة لا زال متمسكاً بأرضه وبمقاومته وهو ما يمنح المقاومين ثقة مطلقة بالنصر، وأكَّد أن التضامن الشعبي العالمي الذي يؤكد انتصاره لقضيتنا وتنديده بجرائم العدو الصهيوني إنَّما هو غاية في الأهمية من حيث إدانته للحكومات الداعمة للحرب ولصمت المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية مثنياً على مواقف الأحزاب والقوى الوطنية والتحررية. وفي نهاية هذا اللقاء سلَّم وفد الحزب الشيوعي اللبناني رسالة رسمية إلى قيادة "حماس" طلبت فيها قيادة الحزب من قيادة "حماس" تبني قضية الإفراج عن المناضل جورج إبراهيم عبدالله في أي صفقة تبادل مقبلة وكذلك إدراج رفات شهداء الحزب التسعة المحتجزة في مقابر الأرقام لدى العدو الصهيوني في التبادل المقبل وقد أرفق الوفد الرسالة بملف كامل عن أسماء الشهداء وتواريخ العمليات التي قاموا بتنفيذها وكذلك أماكن استشهادهم.