السبت، كانون(۱)/ديسمبر 21، 2024

تقرير صادر عن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني " حول العدوان الصهيوني على لبنان ومستجدات الوضع السياسي والأمني والاجتماعي"

  ادارة الموقع
أخبار الحزب
الظروف السياسية والأمنية المحيطة قبل العدوان على لبنان

كانت المؤشرات السياسية والأمنية قبيل تصاعد العدوان الصهيوني الهمجي على لبنان  تشير الى ان العدو الاسرائيلي يركز على الضفة الغربية بعد غزة، لكنه سرعان ما أعاد ترتيب أولوياته منتقلا الى لبنان، وقد تكون لذلك أسباب  أبرزها: الحفاظ على علاقته مع النظام الأردني المطبّع معه؛ احتمال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية ووعده  بتأييد ضمّ الضفة الى الكيان الصهيوني، مع الاشارة الى أنه لم يبق منها سوى 18% من الأراضي، حيث سبق  لترامب أن أقرّ ضم القدس والجولان ونقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس عاصمة ابدية لاسرائيل معلنا في لقائه الأخير مع نتنياهو ان المساحة الجغرافية لإسرائيل تبدو صغيرة جدا بالمقارنة مع مساحة العالم العربي. تلك هي مشهدية الحروب المتنقلة للعدو الصهيوني المدعوم اميركيا : من غزة الى الضفة الى لبنان، فاليوم التالي لا وجود له في أي منها مع تصعيد وتوسيع حربه العدوانية على الشعبين اللبناني والفلسطيني. 

أهداف العدوان الصهيوني على لبنان:

الهدف المعلن للعدو الصهيوني هو إعادة المستوطنين الصهاينة الى الشمال وبالتالي وقف عمليات الاسناد التي ينفذها حزب الله وفصل معركة لبنان عن غزة. ومع صعوبة، بل استحالة تراجع حزب الله عن موقفه اذا لم يتوقف العدوان على غزة، بدأ يتكشّف الهدف الحقيقي المزدوج للعدوان على لبنان:

لبنانيا: السعي الى فرض اتفاق تطبيع جديد مع لبنان مدخله القرار 1701 وإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، ولا يكون فيها وجود لا للمقاومة ولا للأهالي ويتولى الجيش اللبناني واليونيفيل فيها - بعد توسيع صلاحياته - مسؤولية حماية أمن إسرائيل. أما عمق هذه المنطقة (الذي قد يمتدّ الى 10 كلم عن الحدود أو الى جنوب الليطاني أوحتى الى ما بعد بعد شماله...)، فذلك مرتبط  بقدرة العدوّ المدعوم أميركيا على تحقيق أطماعه التوسعية وضم الأراضي وفق الخريطة التي رفعها نتنياهو في الأمم المتحدة كمقدّمة لأقامة شرق أوسط جديد. ويستتبع هذا المشروع التوسّعي نهب الثروة الغازية للبنان ومعها مياه الليطاني، مع الاشارة الى أن نتنياهو لم يتردّد في ذروة تصعيد مخططاته العدوانية في طلب إلغاء اتفاقية الترسيم البحري التي سبق التوقيع عليها مع لبنان. ان هذا المخطط الأميركي - الإسرائيلي الذي يستهدف احداث تغييرجيوسياسي عميق وشامل لن يتوانى عن تعظيم وإستثمار التحوّلات الديمغرافية الهائلة التي يشهدها لبنان راهنا: مليون وثلاثمئة ألف  نازح لبناني ومليون ونصف مليون لاجىء سوري ومئتا الف لاجئ فلسطيني، وسط الانهيار شبه الشامل لمعظم مؤسسات الدولة الدستورية والإدارية والخدماتية. واذا ما نجح هذا المخطّط، فان مصير لبنان ووجوده كوطن ودولة وحدود سوف يكون على المحكّ.   

 إقليميا : يستهدف المخطّط العدواني تصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي بحيث لا يبقى من يدعم هذه القضية ، كما يستهدف ضرب مشروع ايران النووي ونفوذها في المنطقة، مما يمكّن إسرائيل من استعادة هيبتها ووظيفتها ودورها في المنطقة، ويحقّق طموحها بالإضطلاع بدور أساسي بل قيادي في اطار مشروع الشرق الأوسط الجديد. وتحت هذا المشروع الرئيسي تندرج أيضا مجموعة أهداف متفرّعة سبق أن طالت اليمن وسوريا والعراق والسودان وليبيا، وهي باتت تطال اليوم كلّا من فلسطين ولبنان من  ضمن خطة متكاملة، تتجسّد إحدى حلقاتها الأساسية في ضرب حزب الله ودوره لا على مستوى لبنان فقط بل على مستوى الإقليم. فاغتيال السيد حسن نصرالله هو شاهد على جذرية هذا الاستهداف المزدوج، دور حزب الله في لبنان أساسا، ودورايران الإقليمي عبر محاولة جرّ ايران الى حرب شاملة لا تريدها. 

خطة العدو لتحقيق أهدافه:

تحت حجة إعادة المستوطنين الى الشمال يقوم العدو بتغطية عدوانه الهمجي على لبنان، ويكرّر ما ارتكبه في غزة: قصف المدنيين وترويعهم ودفعهم للنزوح عن أرضهم على غرار ما جرى مع الشعب الفلسطيني يوم قامت العصابات الصهيونية بالاعتداء عليه وتهجيره من ارضه بتغطية بريطانية حينها؛ تدمير القرى والمنازل والبنى التحتية والمؤسسات وتحويل المنطقة العازلة في الشريط الحدودي ارضا محروقة حتى لا يعود أهلها؛  قصف الابنية في الضاحية الجنوبية لبيروت وتدميرها فوق رؤوس ساكنيها؛ البدء بتنفيذ عمليات اغتيال قادة المقاومة بدءا من   قادة المجلس العسكري وقادة الرضوان، واستهداف الكوادر الميدانية وشبكة الاتصالات (تفجير البينجر وهواتف الايكوم...)؛ إشعار المقاومة بأن الاسرائيلي قادر على الوصول إلى أي مكان وأي شخص، وهو ما حصل بداية مع اغتيال المستشار العسكري لنصرالله فؤاد شكر ثم وصل الى ذروته بالقاء عشرات أطنان القنابل الأميركية واغتيال السيد  حسن نصرالله. مع الاشارة الى أن القصف والتدمير لا يزالان مستمرّين مستهدفا قيادات حزب الله إضافة الى منصات الصواريخ ومخازن الأسلحة في العديد من المناطق، بالتزامن مع حشد قوات العدوّ وبدء الهجوم البرّي على لبنان.  وتضاف الى ذلك معلومات عن تجنيد العدو لبعض عناصر لحد والعملاء ضمن تشكيل عسكري، ربما لاستخدامهم في المنطقة العازلة ومعهم مجموعات مرتزقة على طريقة "بلاك ووتر".

في اغتيال نصرالله:

إن هذه المتغيرات السياسية والعسكرية الكبيرة والخطيرة التي وصلت الى حدّ اغتيال السيد حسن نصرالله تؤكّد ان العدو الصهيوني قام بالتحضير لهذه المعركة منذ سنوات. ومن المؤكد أن هذا التحضير تحقّق بالتعاون الكامل والتفصيلي مع الولايات المتحدة الأميركية التي أمنت له كل اشكال الدعم، من اتفاقيات التطبيع الى المساعدات العسكرية والتكنولوجية واللوجستية والمالية، الى الاشراف الفعلي على المعركة عبر تمكين إسرائيل من تنفيذ عمليات اغتيال أمنية واسعة ضد حزب الله غداة ضمّ الجيش الصهيوني الى القيادة الوسطى الأميركية، وهذا ما أتاح له الوصول الى المعلومات الاستخباراتية الهائلة التي ساعدته في تحقيق جرائمه.  

 ان مسلسل الاغتيالات والخروقات الأمنية التي وصلت الى حد اغتيال نصرالله يشكّل ضربة كبرى لا لحزب الله فقط بل "لمحور المقاومة" ككل وعلى رأسه ايران، مما خلّف تراجعا في المعنويات وفي الحاضنة الشعبية المصدومة مما حصل. ويصعب التكهن منذ الآن بما ستتركه هذه الاغتيالات من تداعيات على جسم الحزب، وعلى قدرته على متابعة المعركة. ان اغتيال نصرالله هو الترجمة العملية للقرار الأميركي بضرب حزب الله وليس فقط قيادته. ومن دون التسليم بقدرة المخطط الاسرائيلي-الأميركي على تحقيق أهدافه، فان المعركة تبدو طويلة ومعقّدة. ويطرح مسار الأحداث المتتابعة منذ نحو اسبوعين العديد من التساؤلات التي تحتاج الى أجوبة مقنعة سياسية وأمنية للبنانيين ولبقية شعوب المنطقة حول ما حصل ومن المسؤول عن ذلك، وحول السبل الملموسة للمواجهة. وهذه الأجوبة تعتبر مطلوبة وضرورية ، وهي حقّ للجمهور الواسع الذي تعزّ عليه المقاومة وقضية استكمال المواجهة ودحر العدوان المستمرّ. فالمعركة لا تستهدف حزب الله وحده بقدر ما تستهدف لبنان ومصيره ووجوده . 

 موقف ايران:

 

ليس صحيحا ان تكون وراء ما حصل صفقة أميركية – إيرانية "باعت" فيها ايران حزب الله. وحتى لو تزامنت الضربات والاغتيالات مع الاعلان عن انسحاب اميركي من العراق خلال العام القادم، مما قد يعكس اتفاقاً اميركيا – إيرانياً ضمنيا، غير انه لا يمكن التكهّن مسبقا ببنود هذا الاتفاق. كما أنه يصعب التوسّع كثيرا في تفسير تصريحات الرئيس الإيراني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عبّر فيها عن رغبة ايران بإقامة علاقة مع "الاخوان الاميركيين". وفي جميع الأحوال، فان هذه التصريحات ووجهت باعتراضات صريحة من داخل النظام الايراني. ثم تلاها الردّ الايراني العسكري على الاغتيالات المنفّذة من جانب اسرائيل.

 

 ان ضرب حزب الله هو ضرب لأيران واغتيال نصرالله رسالة تلويح واضح بقدرة اسرائيل على الوصول الى الى المفاعل النووي وحيث تشأء في ايران . قد يصحّ القول ان ايران تأخرت في الردّ على اغتيال هنية وكان عليها ان لا تنتظر اغتيال حسن نصرالله لتقوم بالردّ على الاغتيالين. ولكنّ ردّها الصاروخي الناجح - الذي بدأت تتكشّف معطيات أساسية عن تفاصيله الميدانية في الصحافة الغربية - سمح بدحض الاتهامات التي كيلت لها من قبل الحاضنة الشعبية لحزب الله والعديد من كوادره، ناهيك عن جيش "الشتّامين والشامتين" في العديد من الأوساط السياسية والاعلامية اللبنانية والعربية. فإيران هي بالنهاية دولة لها مصالحها وأهدافها، ويأتي في طليعتها الحفاظ على النظام أولا ، وهي تدعم وتموّل وتسلّح وتقدم المساعدات الى قوى حليفة لها ولكن من دون أن تأتمر بمواقف هؤلاء. إن العدوان الصهيوني مستمر حتى الانتخابات الأميركية  وما بعدها ، طالما لا يوجد من يردعه ويوقفه عند حده، وطالما استمر الفراغ المدوّي والتعطيل مهيمنين على "الشرعية الدولية" ومؤسساتها تحت ضغط الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين. 

 

الحرب البرّية:

 

مع بدء الحرب البرّية على لبنان، لم يعد عنوان المعركة اسناد غزة فقط، بل أصبحت معركة الدفاع عن لبنان ووجوده بمواجهة العدوان الصهيوني والاحتلال. واذا ما تمكن العدو من التوغل داخل الأراضي اللبنانية، فان  استهدافاته لا تعود محصورة في ضرب حزب الله، بل ستشمل ايضا محاولة جرّ لبنان الى مفاوضات يفرض فيها شروطه ويشرّع وجود المنطقة العازلة التي يريدها خالية من السكان وليس فقط من السلاح. فنتنياهو لن يوقف اطلاق النار طالما بقي يشعر بانه يتقدّم على طريق تحقيق أهدافه القصوى، وطالما بقي يحظى بشكل علني أو ضمني بالدعم الاميركي (ديمقراطي وجمهوري)، الذي مكّنه على امتداد عام كامل من تفشيل كل محاولات مجلس الامن لإصدار قرار وقف اطلاق النار. 

 

اليوم يسطع نجم نتنياهو في إسرائيل وتتراجع قوة خصومه، حتى أن موضوع المحتجزين لدى حماس لم يعد مطروحا كما في السابق. فأغلبية المجتمع الإسرائيلي مع العدوان على لبنان، وعلى وقع نتائج هذا العدوان وموازين القوى وتطورات المعركة، يتوقّع أن تطرأ تغييرات على المستويين الداخلي والإقليمي، لا سيما اذا تصاعدت المواجهة بين ايران - التي أعلنت انهاء الردّ عند حدود ضربتها الصاروخية - وإسرائيل التي وعدت بالرد على الرد. وبين الرد والرد المقابل، هل تتمكن (أو ترغب؟) الولايات المتحدة من التحكم بسقف عدم الانجرار والدخول المباشر في الحرب الشاملة؟ وفي مطلق الأحوال يبقى القرار الأميركي واضحا الى الآن ، وهو حماية إسرائيل وافشال اي رد ضد عدوانها، إضافة الى مساعدتها في العدوان على لبنان وفلسطين بحجة "حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها". يدرك نتنياهو جيدا ان الحرب البرّية على لبنان لن تعيد المستوطنين الى الشمال حتى لو اجتاحت قواته الأراضي اللبنانية. فكما فشلت اجتياحات العدو في الماضي، فسوف تفشل الآن . فالمقاومة مستمرة في مواجهته، ولن يحصد من احتلاله الا هزيمة جديدة تضاف الى هزائمه السابقة . 

موقف حزب الله: 

 المقاومة  مستمرة  في المعركة بالرغم من الخسائر العسكرية التي لحقت بها ومن تأثيرها على معنويات جمهورها المتفاجىء الى حد الصدمة، والذي لا يجد تفسيرا ولا جوابا شافيا على اسئلته. ومع تمسك حزب الله بموقفه باسناد غزة، كانت  ضرباته تزداد وتتوسع، كما ونوعا وعلى المستوى الجغرافي ( تل ابيب - حيفا) كلما اشتدّت المواجهة. وإذ بقيت هذه الضربات تحت سقف الالتزام بعدم الانجرار الى الحرب الشاملة، فان إسرائيل كانت في المقابل تمهّد لاغتيال نصرالله من ضمن مخطط نتنياهو الرامي الى تعظيم استثماره للفرص المتاحة بهدف فرض الحرب الشاملة على خصومه وحلفائه. المقاومة تقوم بصد الهجوم البري الإسرائيلي ويستنتج من كلمة الشيخ نعيم قاسم ان المعركة قد تطول وان موقف حزب الله لا يزال كما هو متمسك باسناد الشعب الفلسطيني، وان كل الخيارات مفتوحة امامه ، معطيا تطمينات حول قدرة حزب الله على مواصلة المعركة ومواجهة الهجوم البري، وقدرته كذلك على ملء الفراغات واستعادة القدرة على التحكم بإدارة المعركة وانتخاب امين عام جديد للحزب.

في الرؤية والثوابت السياسية للمرحلة المقبلة

 

المعركة طويلة أقله حتى اجراء الانتخابات الأميركية وتسلّم الإدارة الأميركية الجديدة مقاليد الحكم ( 3أشهر). ويجب ان تبنى المواقف على هذا الاساس، ومن الموقع الوطني المقاوم للعدوان والمحذر من أي تسوية على حساب لبنان وسيادته وحقوق شعبه. ان الحزب الشيوعي اللبناني يدعو الى اعلان التعبئة الشعبية العامة وتحويل المعركة الى معركة وطنية تؤسّس لقيام مقاومة وطنية يشارك فيها الجميع ولا يستفرد فيها أحد مع حشد وتوحيد كل الجهود والطاقات المتاحة باعتبار المعركة مصيرية وجودية. والمطلوب بالتحديد: 

تنفيذ ما جاء في نداء اللجنة المركزية بمقاومة الاحتلال وحسب الامكانيات المتاحة. تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الصهيوني واجرامه وكل من يحاول نشر الفوضى والفتن بعدما أظهر اللبنانيون جميعا حالة وطنية جامعة تجلّت في احتضان النازحين. فالمسألة مسألة الحفاظ على وجود لبنان ومصيره، ومدخله مشروع بناء دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية كمشروع جامع نواجه من خلاله التحديات المطروحة في مواجهة المخطّط الاسرائيلي التوسّعي والتفتيتي. التأكيد على التزام السلطة اللبنانية في المفاوضات الجارية بالخطوط الحمر المتفق عليها مبدئيا بين اللبنانيين،  بحيث لا يتم ترتيب أوضاع الإقليم على حساب لبنان، ما يستوجب مواجهة الشروط الاسرائيلية وأفخاخ تطبيق القرار 1701، من خلال الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة من خارج الاصطفافات الطائفية ومنحها صلاحيات تشريعية كي تكون قادرة على التعاطي مع زلزال وتداعيات النزوح الداخلي ومع تداعيات الانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي وخطر الفوضى.  متابعة العمل لتأمين موجبات الصمود الشعبي مع التأكيد على أولوية عودة النازحين الى قراهم وممتلكاتهم دون قيد أو شرط .  فقد تجاوز عدد النازحين عتبة المليون نازح لبناني معظمهم متواجدين في المدارس الرسمية. وهذا العدد مرشّح للازدياد بشكل يومي كلما تصاعدت أعمال القصف والتدمير، مع الاشارة الى أن هناك أعدادا كبيرة من النازحين لا يزال في الشوارع. ومع استمرار النزوح سيكون العام الدراسي مهددا، وسط تقاعس رسمي ودولي عن تقديم المساعدات المادية الصحية والغذائية والسكنية والتربوية والغذائية. اما المساعدات التي أرسلتها بعض الدول فيجري توزيعها ضمن نظام المحاصصة بين قوى السلطة. ولا بد في هذا الاطار من توجيه التحية الى القوى والمؤسسات الاجتماعية والنقابية والشبابية والصحية والنسائية والى ألاف العائلات التي احتضنت النازحين في بيوتها وكذلك الى المغتربين الذين بدأووا بتلبية نداءات التضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني. كما ننوّه في الاطار ذاته بدور منظمات الحزب في المناطق كافة بما في ذلك منظماته الجماهيرية ولجنة الصمود الشعبي وجميع المتطوعين من رفيقات ورفاق وأصدقاء الذين  يقدمون الدعم والمساعدة باللحم الحي، مجسدين بوقفتهم واندفاعهم موقف الحزب  وهويته والتزامه مواجهة العدوان وعملياته الاجرامية . 

 

بيروت في 4 – 10 – 2024                                       اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني