"الشيوعي" في ذكرى عدوان تموز: لمقاومة عربية شاملة للتحرر الوطني
وإلى شهداء المقاومة الإسلامية، والجيش اللبناني وكل القوى والمؤسسات الإعلامية والصحية والاجتماعية...، وإلى شهداء شعبنا اللبناني الذين وقفوا إلى جانب المقاومين والنازحين في كل المناطق اللبنانية، الذين قدموا أرواحهم أطفالاً ونساءً وشيوخاً في مواجهة الإجرام الصهيوني ووحشيته.
لقد كان ذلك العدوان الصهيوني، المدعوم من دول غربية وأنظمة رجعية عربية، مع تواطؤ داخلي، يهدف إلى ضرب قوى المقاومة تمهيداً لمصادرة القرار الوطني اللبناني وربطه بدوائر التخطيط الغربي الإمبريالي، والذي تصدت له كل القوى المقاوِمة، جنباً إلى جنب مع الجيش اللبناني، وسطروا بالدم أروع الملاحم البطولية والتي تمت بنتيجتها هزيمته.
واليوم، أمام التحديات والتهديدات المستمرة، ندعو إلى العمل لتمتين هذا المسار، مسار المواجهة المشتركة كما كانت في حرب تموز، من أجل الحفاظ على مكتسبات التحرير والصمود والتضحيات التي قُدمت، ولحماية لبنان من المخاطر المحدقة به من الخارج والداخل أيضاً، لفتح آفاق التغيير من النظام السياسي الطائفي الذي يشكل بحكم تبعيته، أحد أدوات المشروع الإمبريالي التي يستند إليها في توليد الانقسامات المذهبية والطائفية لتحقيق أهدافه في السيطرة على لبنان.
إن العدوان الإمبريالي الصهيوني على بلدنا وبلدان المنطقة، من فلسطين وسوريا إلى العراق واليمن ... لا يزال مستمراً وبأوجه وأشكال مختلفة، مستهدفاً استقرارنا واقتصادنا ووحدة وأمن شعوبنا، والذي ندعو اليوم إلى تعزيز مواجهته، عبر بناء مقاومة عربية شاملة للتحرر الوطني، في مواجهة المشروع الإمبريالي في المنطقة وأدواته من أنظمة عربية رجعية وتابعة، والهادف إلى تفتيت المنطقة وشعوبها إلى كيانات طائفية ومذهبية، وإلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة القرن كحلقة من حلقات هذا المشروع.
في هذه المناسبة، يؤكد الحزب الشيوعي اللبناني، أنه كان وسيبقى حزباً مقاوماً وفي طليعة المتصدين للهجمات والمشاريع التي تستهدف بلداننا وشعوبنا، جنباً إلى جنب مع كل قوى المقاومة، والمجد والخلود للشهداء الأبرار.
بيروت في 12/7/2018