بيان صادر عن قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني
تستمر القوى السياسية الحاكمة في مفاوضاتها لتقاسم الحصص في الحكومة العتيدة ويغيب عنها جميعاً طرح البرامج والأفكار والمقترحات بخصوص هذه الوزارات. وفيما يصنفون بعض الوزارات بالسيادية أو الأساسية أو الخدماتية، يهملون الوزارة التي يجب أن تشكل أهم أولويات الحكومة لارتباطها بهموم ومشاكل وقضايا الشباب وهي وزارة الشباب والرياضة.
وسط ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب والخريجين الجدد، واضطرار مئات الآلاف منهم إلى الهجرة القسرية إلى مختلف أصقاع الأرض، ووسط حرمان مئة وخمسين ألف شاب لبناني بين سن 18 و21 من ممارسة حقوقهم السياسية في الانتخابات النيابية والبلدة، وفيما تتقهقر الجامعة اللبنانية أمام دكاكين خاصة، ووسط حالة الخوف من المستقبل واليأس والإحباط في صفوفهم، تأتي هذه الحكومة كما سابقاتها لتزيد من ازدرائهم وتهميش قضاياهم.
يعتبر قطاع الشباب والطلاب أن هذه الوزارة يجب أن تعنى باهتمام خاص وأن يجري تحويلها إلى خلية عمل نشيطة بالتعاون مع المنظمات الشبابية والجمعيات والمجموعات المدنية لتصبح وزارة طليعية في طرح كل قضايا الشباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل الحكومة، ورسم البرامج المناسبة لها، وأن تكون مقدامة في الدفاع عن حقوقهم. أما كل ما تقوم به القوى السياسية، كما في كل الوزارات الأخرى، فهو لا يعدو إلا صفعة إضافية بوجه شباب هذا الوطن ومستقبل الأجيال الصاعدة فيه.
قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني
بيروت ١٨ تشرين الثاني ٢٠١٦