رسالة من المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني إلى الأحزاب والقوى الشيوعية والعمالية والتقدمية حول الاعتداءات الصهيونية الأخيرة على لبنان
وفي هذا السياق، يأتي التصعيد الأخير في لبنان باستهداف آلاف أجهزة البايجر في 17 أيلول ومن ثمّ أجهزة الراديو اللاسلكيّة في 18 أيلول، والذي سقط نتيجته 32 شهيد وحوالي 3000 جريح بعد أن انفجرت بين أيدي حامليها وفي المنازل الآمنة والمؤسسات، كاعتداء إرهابي موصوف استهدف مستخدمي وسائل الاتصال ومنهم مدنيون ومقاومون وعاملون في مؤسسات صحيّة واجتماعية، بعد أن جرى تفخيخها بمواد متفجرة من قبل عملاء الموساد قبيل استيرادها إلى لبنان.
إن هذه الاعتداءات الإرهابية تهدف إلى ترهيب اللبنانيين وإخضاعهم لشروط العدو الصهيوني وخلفه الولايات المتحدة الأميركية، ومنع القوى الوطنية اللبنانية عن مساندة الشعب الفلسطيني في غزّة، وإحكام سيطرته الأمنيّة على المنطقة برمّتها، وتكريس نفوذ القوى الامبريالية وسيطرتها على منابع النفط وطرق التجارة والحفاظ على التفوق العسكري والأمني النوعي لإسرائيل التي تؤدي وظيفة عضوية في خدمة هذا المشروع.
إنّ التضامن الأممي مع الشعب اللبناني وحقه في مقاومة الاحتلال مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، وكذلك إدانة العدوان الإسرائيلي على أراضيه، والاستمرار في حملة التضامن المستمرّة مع الشعب الفلسطيني لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
يعوّل المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني على دعم الأحزاب والقوى الشيوعية والعمالية والتقدمية لقضيته العادلة، وعلى استعدادها للتحرّك والتضامن مع لبنان وفلسطين وسائر شعوب المنطقة، ويدعوها إلى رفع الصوت في دولها، وفي بياناتها وتحركاتها وفي طليعتها التحرك السياسي والشعبي امام السفارات الإسرائيلية والأميركية، كما في البرلمانات الوطنية والإقليمية، ومختلف المؤسسات الدولية، وتقديم المساعدات للهيئات الصحية والاجتماعية لدعم الصمود الشعبي للبنانيين.
من أجل الوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على لبنان ودول المنطقة.
من أجل تعزيز التضامن الأممي بين الشعوب
من أجل مواجهة الحروب والاعتداءات الامبريالية والصهيونية
المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني
19 أيلول 2024