الشيوعي : كل الجهود والطاقات لدحر العدوان الصهيوني المستمر على لبنان
فبعد الجريمة الدنيئة باستخدامه المتفجرات في أجهزة الأتصال التي ذهب ضحيتها شهداء وجرحى من مدنيين وعاملين في المؤسسات الصحية ومقاومين،،، ضاربا بذلك عرض الحائط كل المقاييس الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية،
وبعد الجنون الذي قام به يوم أمس بشن عشرات الغارات الجوية على البقاع والجنوب لتحويل قراه الحدودية الى أرض محروقة كما حصل في غزة ويحصل اليوم في الضفة الغربية،
وفي ظل الدعم الأميركي – الأطلسي، وتواطؤ أنظمة التطبيع العربي، وموازين القوى العاجزة عن وقف العدوان، وبحجة إعادة المستوطنين الى شمال فلسطين،
تتأكد حقيقة أهداف حكومة نتنياهو اليمينية والفاشية الكامنة وراء استمرار حربها العدوانية على لبنان والتي تندرج في اطار تصفية القضية الفلسطينية باحتلال الضفة الغربية وغزة وفرض التطبيع على الدول العربية عن طريق استمرار الحرب والاحتلال والتوسع تنفيذا لمشروع خريطة الشرق الأوسط الجديد التي رفعها نتنياهو في الأمم المتحدة.
ان مواجهة الأطماع التوسعية للعدو الصهيوني ، هو مهمة وطنية تشمل كل القوى المقاوِمة للعدوان في لبنان وفلسطين والعالم، مؤكدين في هذا المجال على قرارنا بالمواجهة وتحشيد كل الإمكانات في هذه المعركة.
في موازاة ذلك، فإن المشروع الصهيوني، المدعوم اميركيا، يستوجب بالمقابل مشروعا سياسيا وطنيا نقيضاً لمواجهته، تلتف من حوله وتتوحّد كل الطاقات والجهود لدحر العدوان الصهيوني المستمر على لبنان .
فالمعركة طويلة وتتطلب المزيد من التعبئة والحضور الفاعل على كل المستويات السياسية والإعلامية والتنظيمية في مقاومة العدوان وتوفير مقومات الصمود الشعبي وكل ما يلزم من إمكانيات وفي كل المناطق من دون استثناء.
ان قيادة الحزب الشيوعي اللبناني، اذ تحيي مبادرات شعبنا ورفاقنا وكل الوطنيين المنخرطين في المعركة دفاعا عن وطنهم وشعبهم وبلسمة جراح المصابين وعائلات الشهداء، فهي تدعوهم الى المزيد من العطاء وتحمل المسؤولية، كما تدعو في الوقت عينه الى أوسع حملة دعم وتضامن سياسي دولي عربي وشعبي من مختلف الأحزاب الشيوعية والقوى اليسارية والتقدمية والتجمعات العمالية والديمقراطية ادانة للعدوان الصهيوني وتضامنا مع لبنان وتوفير المساعدات الإنسانية للمؤسسات الصحية والاجتماعية.
بيروت في 20 – 9 – 2024 المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني