أفرزت الانتفاضة الشعبية المجيدة التي انفجرت في 17 تشرين الأول الماضي واقعاً سياسياً جديداً في البلاد، حيث نزل إلى الشارع مئات آلاف المواطنين من كلّ المناطق والانتماءات للمطالبة بتغيير شامل للنظام الطائفي والرأسمالي الريعي الذي أدى إلى إفقار اللبنانيين وتهجير الشباب وإلى البطالة والتهميش، فيما راكم المتنفذون داخل السلطة الحاكمة، وفئة رأس المال المصرفي والريعي ثروات طائلة حتى باتت طبقة ال 1% تستحوذ على حوالي نصف الثروة الوطنية، وتوسعت الهوة الطبقية واللامساواة، فازداد الفقراء فقراً، وتراجعت مداخيل الطبقة العاملة وانهارت الطبقة الوسطى، وتدهورت الخدمات العامة من كهرباء وماء ونقل عام وطرق واتصالات وغيرها إلى مستويات مذلّة واستثنائية.
Read more...