الجمعة، تشرين(۲)/نوفمبر 15، 2024

السلطات البحرينية تمنع ندوة "إلكترونية" ضدّ التطبيع

  بوابة الهدف
عربي دولي
منعت السلطات البحرين يّة، مساء أمس السبت، ندوة إلكترونية تتحدّث عن مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني، بعد دقائق من انطلاقها عبر الفضاء الإلكتروني. وكانت بتنظيم من جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، بالتعاون مع الجمعية البحرينيّة لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، وكانت تستضيف عدّة شخصيّات من فلسطين، دولة خليجية.

من جهته، كتب مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال إنّ منع الندوة الحوارية التي حملت عنوان "بالمناعتين الوطنية والقومية نقاوم ونُسقِط التطبيع"، تمّ بعد انتهائه من إلقاء مداخلته مباشرةً.

وكان من المقرّر أن يتحدث في الندوة- إلى جانب الروائي الفلسطيني عبد العال، الباحثُ السعودي سلطان العامر، والكاتب العُماني محمد الشّحري، والأكاديمي الكويت ي فهد المطيري، والصحافي البحريني رضي الموسوي.

بدوره، قال رئيس الجمعية البحرينيّة لمُقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، إبراهيم كمال الدين، أنّ "الندوة اُعلن عنها قبل حوالي أسبوعين، عبر الانترنت، وليست وليدة اليوم"، وهي "ندوة خليجيّة أرادت أن تشرح للجمهور ماهيّة التطبيع مع العدو الصهيوني في دول الخليج، لذلك كانت ندوة مشتركة، شملت الكويت والبحرين و قطر وعدّة دول".

وأضاف كمال الدين مُبيّنًا، في حديثه لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": الندوة بدأت بشكلها الطبيعي إلى حين جاءني اتصال من وزارة العمل والتنمية الاجتماعيّة وهي المسؤولة عن بعض الجمعيات السياسيّة في البحرين، ليُخبرني أحد المسئولين فيها بضرورة وقف الندوة لعدم حصولنا على الترخيص اللازم لعملها".

ورفض كمال الدين في البداية وقف الندوة، لأنّ "الجمعيّة البحرينيّة مهمّتها توعيّة الجماهير بخطورة التطبيع، وكل الندوات التي عقدناها في السابق كانت بدون ترخيص مسبق" كما قال لـ"اللّاجئين"، مستدركًا أنّ "المسؤول أصرّ بعدها على وقف الندوة، بحجة عدم الترخيص وكذلك تواجد جهات أجنبيّة غير محلية مُشارِكة فيها، وأخبرته أنّنا أبناء الخليج والأمة نحن يدٌ واحدة ولا يوجد بيننا غريب، ورفضت إيقاف الندوة".

وأعرب رئيس الجمعية البحرينية عن استهجانه لأن السلطات لم تُطالبه بوقف الندوة قبل موعد عقدها، "على الأقل للاعتذار من الضيوف المشاركين فيها"، وشدّد على أنّ "هذا المنع ليس في صالح لا الجمعيات ولا في صالح البلاد حتى، وهذه ندوة تعالج القضية الفلسطينيّة فقط".

ولحِق باتصال المسؤول بالوزارة، اتصالٌ آخر من مسؤولته، التي كررت الطلب، وأعقبته بأنّه سيكون هناك "تداعيات" لعدم وقف الندوة. إلا أنّ قرار الرفض كان واضحًا، لكنّ المسؤولين أنفسهم تواصلوا مع جمعية الشباب الديمقراطي البحريني، المسؤولين تقنيًا عن الندوة، وتم إيقاف الندوة لتفادي التبعات.

وعبّر كمال الدين عن اعتذاره لآلاف المتابعين الذي كانوا يشاهدون الندوة، آملًا بتعويضها لاحقًا.

وفي السياق، أكّد أنّ "كل الأصوات التي تخرج من الخليج لتقول أن الشعب الفلسطيني باع أرضه هي أصوات غريبة، هذه قضية شعب شُرِّد من أرضه"، وهناك قرار في الأمم المتحدة بعودته لأرضه المسلوبة، لكنه لم يُنفّذ لأن كيان الاحتلال لطالما كان فوق القانون والأعراف الدوليّة كافة. مؤكدًا أهمية "التكاتف" بين الشعوب العربية للتصدي لهذا الكيان ووأدِه.

يشار إلى أنّ العاصمة البحرينية استضافت، العام الماضي، "ورشةُ المنامة"، التي مهّدت للخطة الأميركيّة الصهيونية المزعومة "للسلام" في الشرق الأوسط، وتسوية القضيّة الفلسطينيّة، وشارك فيها مسؤولون صهاينة.

# موسومة تحت : :