الجمعية البحرينيّة لمقاومة التطبيع: نرفض كافة أشكال التطبيع وعلى الحكومات التوقّف عن عقد الصفقات مع الكيان
وبمُناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الخالد، قالت الجمعية في بيانٍ لها أمس، إنّ "الشعب الفلسطيني في الثلاثين من مارس/ آذار من كل عام يحيي ويحتفي بيوم الأرض الذي تأتي ذكراه الخامسة والأربعين، ويستعيد فيه فلسطينيو الأراضي المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية وقطاع غزة وفي دول الشتات، انتفاضة ذلك اليوم المجيد الذي انتفض فيه أبناء الشعب الفلسطيني في أراضي الـ48، ضد مصادرة أراضيهم، معلنين نهاية الصمت والتردد وبداية المقاومة بعد عقود من صدمتي النكبة والنكسة، وقد بدأت المظاهرات حيث تحدّت العيون الفلسطينية مخرز الاحتلال الصهيوني الذي تفاجأ بإصرار المتظاهرين على الاستمرار في رفض مصادرة الأراضي، فأطلق عليهم الرصاص الحي وارتقى ستة شهداء".
وبهذه المناسبة، رأت الجمعية "في مسارعة الحكومة البحرينيّة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني مساسًا بالأمن القومي العربي وضررًا بالغًا للشعب الفلسطيني الذي يواجه قوات الاحتلال بصدورٍ عارية، ولكن بإرادة فولاذية تقاوم كل الترسانة العسكرية التي يتمترس خلفها العدو الصهيوني وينفذ من خلالها سياساته النازية وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني".
وشدّدت الجمعية على أنّ "العدو الصهيوني يواصل مجازره ويصادر الأراضي ويسابق الزمن لتهويد مدينة القدس وطرد أهلها تنفيذا لصفقة القرن التي ترتكز على مصادرة الأرض الفلسطينية وتهجير أهلها وضمها للكيان وتهويدها، حيث تتضاعف عمليات الاستيطان حتى أصبحت الضفة الغربية والقدس تغص بأكثر من 700 ألف من المستوطنين القادمين من شتى أصقاع العالم وقد تم تسكينهم في أكثر من 320 مستوطنة، فضلاً عن المراكز والنقاط الأمنية التي تُقطع أراضي الضفة الغربية وتحولها إلى جزر معزولة عن بعضها البعض، بينما تقوم بعض الدول العربية بعقد الصفقات التجارية والاقتصادية والسياسية مع كيان الاحتلال".
ووجّهت الجمعية التحيّة "للشعب الفلسطيني في يوم الأرض وتقف إلى جانبه"، مُؤكدةً "له ولفصائله المقاومة وقوف الشعب البحريني ضد كل محاولات التطبيع، وترفض تعيين "السفراء" بين البحرين والكيان الصهيوني، وتعتبر ذلك ضد رغبات الشعب البحريني المتمسك بعروبته وبمواقفه الثابتة تجاه قضية العرب الأولى والرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني، والرافض لكل الصفقات التي تتم معه".
ويُحيي الفلسطينيّون في كافّة أماكن تواجدهم "يوم الأرض الفلسطيني" الذي يُصادف 30 آذار/ مارس من كل عام، حين انتفضت جماهير الداخل الفلسطيني المحتلّ إثر مصادرة سلطات الاحتلال، برئاسة إسحاق رابين، 21 ألف دونم من أراضي القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها، عام 1976، لخدمة المشاريع الاستيطانية ضمن خطة تهويد الجليل واقتلاع السكان العرب منه.
*المصدر: وكالات