الحركة التقدمية الكويتية ترفض المشروع الأميركي لنقل آلاف المرتزقة الأفغان وإقامتهم في بلادنا
ويتركز قلقنا في مجموعة من النقاط والاعتبارات الأساسية:
أولها: الخشية من تكريس حالة من الارتهان والتبعية للولايات المتحدة الأميركية عبر تحويل بلادنا إلى قاعدة عسكرية دائمة وساحة خلفية لخدمة المصالح والخطط الإمبريالية الأميركية، وليس لها أدنى صلة حتى بما يسمى "الضمان الأميركي لأمن الكويت" أو "التعاون العسكري الثنائي".
ثانيها: التخوّف المشروع من تحويل الكويت إلى ساحة لتصفية الحسابات بين أطراف الحرب الأهلية الأفغانية، ما يمثّل تهديداً غير مقبول لأمن الكويت.
ثالثها: عدم الاطمئنان للدور الفعلي المنوط بهذا العدد الكبير جداً من المرتزقة الأفغان وعملاء المخابرات الأميركية عند نقلهم وإقامتهم في بلادنا.
ومن هنا فإننا نرفض التوجه الأميركي لنقل آلاف المرتزقة الأفغان وإقامتهم في الكويت، وندعو الحكومة ومجلس الأمة إلى عدم الخضوع للضغوط الأميركية في هذا الشأن.
وفي الختام، تؤكد حركتنا التقدمية الكويتية مجدداً أن انتهاج سياسة خارجية وطنية مستقلة هو أحد أهم ضمانات استقلال بلادنا ومَنَعَتها، وضرورة التمسك بثوابت السيادة الوطنية، وبناء علاقات حسن جوار إقليمية، ورفض الخضوع للضغوط والتدخلات الخارجية والتصدي لها.
الكويت في ٣١ يوليو/ تموز ٢٠٢١