١٨أيّار... ذكرى اغتيال المفكّر والقائد الشيوعي الكبير مهدي عامل
مفكّر ومناضل شيوعي أصوله من بلدة حاروف في جنوب لبنان، ولد في بيروت في عام ۱٩٣٦، واسمه الحقيقي حسن عبدالله حمدان.في عام ۱٩٥٥، أنهى عامل مرحلة الدراسة الثانويّة في مدرسة المقاصد في بيروت، ثمّ سافر بعد عام إلى فرنسا ونال من جامعة ليون شهادتي الإجازة والدكتوراه في الفلسفة.انتسب عامل إلى صفوف الحزب الشيوعي اللبناني في عام ۱٩٦۰، و انتخب عضواً في اللجنة المركزيّة للحزب في المؤتمر الخامس في عام ۱٩٨٧.
كما كان عضواً بارزاً في اتّحاد الكتّاب اللبنانيين و المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، ورابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانيّة.
سافر في عام ۱٩٦٣ إلى الجزائر وعمل لمدّة أربع سنوات في التعليم في مدينة القسطنطنية، وقد نشر عامل خلال تلك الفترة عدّة مقالات باللغة الفرنسية في مجلّة "الثورة الإفريقية" التي كانت تصدر من هناك.
عاد إلى لبنان مطلع عام ۱٩٦٨، وعمل مدرّساً لمادة الفلسفة في ثانوية صيدا الرسمية، وبقي في عمله إلى أن انتقل في عام ۱٩٧٦، إلى الجامعة اللبنانيّة (معهد العلوم الإجتماعية(، ليدرّس فيها الفلسفة والسياسة والمنهجيّة.
وتعتبر الفترة الممتدّة بين عامي ۱٩٦٨ و ۱٩٧٦ من الفترات المهمّة في حياة عامل، حيث بدأ فيها ممارسة مشروعه الفكري وبدأ الكتابة عن وطنه، لدراسة الواقع الإجتماعي فيه دراسة علمية جدلية، منطلقاً في بحثه من الأدوات المعرفيّة التي أنتجها الفكر الماركسي.
بدأت منشوراته الفكريّة في مجلّة "الطريق". وفي عام ۱٩٧٢، صدر كتابه الأوّل "مقدّمات نظريّة لدراسة أثر الفكر الإشتراكي في حركة التحرّر الوطني" الذي بحث فيه عامل في مجال جديد في الفكر الماركسي، وهو إنتاج أدوات المعرفة، وتحديد طبيعة الإنتاج في مجتمعاتنا العربية.
في عام ۱٩٧٣، صدر كتابه "أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية"، وفيه انتقد عامل أعمال الندوة الفكرية التي عقدت في الكويت، تحت عنوان "أزمة التطوّر الحضاري في الوطن العربي"، كاشفاً الشق الذي يحول بين الفكر العربي والتطوّر.
كما قام عامل في كتابه "النظرية في الممارسة السياسية، بحث في أسباب الحرب الأهلية في لبنان" الذي صدر في عام ۱٩٧٩، بعملية ربط بين النظرية والممارسة السياسية، بين النضالات اليومية التي مارسها والكشف عن القانون الذي يحكم الأحداث ويولّدها.
في عام ۱٩٨۰، عرض عامل المفاهيم الأساسية التي تكوّن أيديولوجية البرجوازية اللبنانية، وانتقدها من موقع نقيض لها، هو موقع الطبقة العاملة، مظهراً بنقده البعد السياسي الذي تغيّبه أيديولوجية البرجوازية في نظرتها إلى القضية الفلسطينية، وذلك في كتابه "مدخل الى نقض الفكر الطائفي -القضية الفلسطينية في أيديولوجية البرجوازية اللبنانية".
وفي عام ۱٩٨٥، صدر كتاب جديد لمهدي عامل بعنوان "في علميّة الفكر الخلدوني" الذي قرأ فيه النص التراثي بفكر مادّي علمي، وفي العام نفسه أيضاً، صدر له كتاب آخر بعنوان "هل القلب للشرق والعقل للغرب- ماركس في استشراق إدوارد سعيد".
يعتبر كتاب "في الدولة الطائفية" الذي صدر في عام ۱٩٨٦، والذي حلّل فيه طبيعة النظام السياسي الطائفي القائم في لبنان، بهدف كشف الصراع الطبقي الذي تحجبه الأيديولوجية البرجوازية بمظهر طائفي، الكتاب الأوّل ويكاد يكون الوحيد، الذي كشف الوجه الحقيقي للأزمة البنيوية في هذا النظام.
بقي الشهيد مهدي عامل عام ۱٩٨٢ في بيروت، إبان حصارها من قبل جيش العدو الصهيوني، وفي تلك الفترة قاوم وناضل وكتب مقاله الشهير في مجلة الطريق تحت عنوان "لست مهزوماً ما دمت تقاوم".
لم يقتصر نضاله على الكتابة والعمل الفكري والنظري، بل كان يتنقّل بين القرى والمدن، محاضراً ومناقشاً لقضايا عديدة، وكان يُعرف خلال نقاشاته بين الناس باسم الرفيق طارق.
كان يعتزم في عام ۱٩٨٧ إنهاء القسم الأخير من كتابه "نقد الفكر اليومي"، إلّا أنّ رصاصات الغدر الآثمة اغتالته، ومنعته من ذلك، وأردته شهيداً في شارع الجزائر في ۱٨ أيّار عام ۱٩٨٧.
وعلى إثر استشهاده، أجمعت الهيئات الثقافية والإعلامية والجامعية على اعتبار يوم ۱٩ أيّار من كل عام "يوم الانتصار لحريّة الكلمة والبحث العلمي".
استطاع عامل خلال معركة البحث في وجه الزيف، أن يكشف الحقيقة، وباستشهاده انتصرت الكلمة والمعرفة على الجهل والرجعية.
سافر في عام ۱٩٦٣ إلى الجزائر وعمل لمدّة أربع سنوات في التعليم في مدينة القسطنطنية، وقد نشر عامل خلال تلك الفترة عدّة مقالات باللغة الفرنسية في مجلّة "الثورة الإفريقية" التي كانت تصدر من هناك.
عاد إلى لبنان مطلع عام ۱٩٦٨، وعمل مدرّساً لمادة الفلسفة في ثانوية صيدا الرسمية، وبقي في عمله إلى أن انتقل في عام ۱٩٧٦، إلى الجامعة اللبنانيّة (معهد العلوم الإجتماعية(، ليدرّس فيها الفلسفة والسياسة والمنهجيّة.
وتعتبر الفترة الممتدّة بين عامي ۱٩٦٨ و ۱٩٧٦ من الفترات المهمّة في حياة عامل، حيث بدأ فيها ممارسة مشروعه الفكري وبدأ الكتابة عن وطنه، لدراسة الواقع الإجتماعي فيه دراسة علمية جدلية، منطلقاً في بحثه من الأدوات المعرفيّة التي أنتجها الفكر الماركسي.
بدأت منشوراته الفكريّة في مجلّة "الطريق". وفي عام ۱٩٧٢، صدر كتابه الأوّل "مقدّمات نظريّة لدراسة أثر الفكر الإشتراكي في حركة التحرّر الوطني" الذي بحث فيه عامل في مجال جديد في الفكر الماركسي، وهو إنتاج أدوات المعرفة، وتحديد طبيعة الإنتاج في مجتمعاتنا العربية.
في عام ۱٩٧٣، صدر كتابه "أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية"، وفيه انتقد عامل أعمال الندوة الفكرية التي عقدت في الكويت، تحت عنوان "أزمة التطوّر الحضاري في الوطن العربي"، كاشفاً الشق الذي يحول بين الفكر العربي والتطوّر.
كما قام عامل في كتابه "النظرية في الممارسة السياسية، بحث في أسباب الحرب الأهلية في لبنان" الذي صدر في عام ۱٩٧٩، بعملية ربط بين النظرية والممارسة السياسية، بين النضالات اليومية التي مارسها والكشف عن القانون الذي يحكم الأحداث ويولّدها.
في عام ۱٩٨۰، عرض عامل المفاهيم الأساسية التي تكوّن أيديولوجية البرجوازية اللبنانية، وانتقدها من موقع نقيض لها، هو موقع الطبقة العاملة، مظهراً بنقده البعد السياسي الذي تغيّبه أيديولوجية البرجوازية في نظرتها إلى القضية الفلسطينية، وذلك في كتابه "مدخل الى نقض الفكر الطائفي -القضية الفلسطينية في أيديولوجية البرجوازية اللبنانية".
وفي عام ۱٩٨٥، صدر كتاب جديد لمهدي عامل بعنوان "في علميّة الفكر الخلدوني" الذي قرأ فيه النص التراثي بفكر مادّي علمي، وفي العام نفسه أيضاً، صدر له كتاب آخر بعنوان "هل القلب للشرق والعقل للغرب- ماركس في استشراق إدوارد سعيد".
يعتبر كتاب "في الدولة الطائفية" الذي صدر في عام ۱٩٨٦، والذي حلّل فيه طبيعة النظام السياسي الطائفي القائم في لبنان، بهدف كشف الصراع الطبقي الذي تحجبه الأيديولوجية البرجوازية بمظهر طائفي، الكتاب الأوّل ويكاد يكون الوحيد، الذي كشف الوجه الحقيقي للأزمة البنيوية في هذا النظام.
بقي الشهيد مهدي عامل عام ۱٩٨٢ في بيروت، إبان حصارها من قبل جيش العدو الصهيوني، وفي تلك الفترة قاوم وناضل وكتب مقاله الشهير في مجلة الطريق تحت عنوان "لست مهزوماً ما دمت تقاوم".
لم يقتصر نضاله على الكتابة والعمل الفكري والنظري، بل كان يتنقّل بين القرى والمدن، محاضراً ومناقشاً لقضايا عديدة، وكان يُعرف خلال نقاشاته بين الناس باسم الرفيق طارق.
كان يعتزم في عام ۱٩٨٧ إنهاء القسم الأخير من كتابه "نقد الفكر اليومي"، إلّا أنّ رصاصات الغدر الآثمة اغتالته، ومنعته من ذلك، وأردته شهيداً في شارع الجزائر في ۱٨ أيّار عام ۱٩٨٧.
وعلى إثر استشهاده، أجمعت الهيئات الثقافية والإعلامية والجامعية على اعتبار يوم ۱٩ أيّار من كل عام "يوم الانتصار لحريّة الكلمة والبحث العلمي".
استطاع عامل خلال معركة البحث في وجه الزيف، أن يكشف الحقيقة، وباستشهاده انتصرت الكلمة والمعرفة على الجهل والرجعية.
# موسومة تحت : :