عبّرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن بالغ قلقها لاستخفاف سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" المتعّمد بسلامة وصحة الأسرى والمعتقلين في سجونها في ظل التفشي الواسع لفيروس كورونا.
أطلقت عدّة مؤسسات، اليوم الثلاثاء، عريضة تطالب بتدخلٍ دولي عاجل للإفراج عن أكثر من (1000) أسير في سجون الاحتلال الصهيوني، من المرضى وكبار السن، والأطفال، والأسيرات، والمعتقلين إداريًا،
أكَّد نادي الأسير الفلسطيني، مساء يوم أمس الاثنين، أنّ "هناك مخاوف كبيرة على مصير 5 آلاف أسير، يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني، عقب الإعلان عن تسجيل إصابات جديدة، بين صفوف المحققين والسجانين بفيروس "كورونا" المستجد".
لا تزال أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال مجهولة، وخطيرة، في ظلّ انقطاع التواصل بين المعتقلين وذويهم منذ أكثر من 3 أسابيع، فضلًا عن الظروف الاعتقالية السيئة التي يقبعون فيها وعدم تأمينهم وتوفير سبل الحماية والوقائية في خضمّ جائحة كورونا.
قال أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد، إنّ "إدارة مصلحة السجون منذ أسابيع اتخذت عدد من الإجراءات والقرارات وأبرزها حرماننا من زيارة ذوينا بحجة وباء كورونا ومنعنا من شراء أكثر من 130 صنف عبر الكانتينا ومن بين هذه الحاجيات التي جرى منع شراؤها المنظفات وأدوات التعقيم وبعض أنواع الصابون".
فرضت إدارة سجن "نفحة" الصهيوني، في النقب المحتل، عقوبات بحق الأسير أيمن الشرباتي الملقب بـ "المواطن"، لإشعاله النيران بمقتنيات وملفات، وإلقائها على غرفة الشرطة في المعتقل، ما أدى إلى احتراق جزء من بابها الخشبي.
وجه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، رسالة إلى مؤسسات حقوق الإنسان وأحرار العالم، بعنوان: "أنقذونا من كورونا حتى لا تتحول سجوننا إلى قبورنا".
دعا مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية، بالتدخل لحماية الأسرى الفلسطينيين وسط مخاوف التعرض لفيروس كورونا المستجد، وذلك في رسائل عاجلة إلى البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى فلسطين وأجهزة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.