النجدة الشعبية اختتمت مؤتمرها: صحة المواطنين حق وليست سلعة والمطلوب إعلان خطة طوارئ إنقاذ
وتناول المؤتمر محاور متنوعة اظهرت "الخلل البنيوي في النظام الصحي اللبناني".
وحذر المؤتمر من "الانعكاسات السلبية للانهيار المالي والاقتصادي على تفاقم المشكلات الصحية وخصوصا في ظل نسبة البطالة المرتفعة وهجرة الكفايات الطبية والتمريضية. ونوه المؤتمرون بـ"تصدي القطاع العام الإيجابي لأزمة الكورونا بينما أحجم القطاع الخاص المهيمن تاريخيا، ولم يلتحق بالتصدي للأزمة الا متأخرا".
ورأوا في ذلك "فرصة أساسية لتطوير القطاع العام بالتعاون والتكامل مع القطاع المدني غير الحكومي لتوفير خدمات صحية وقاية وعلاجا واستشفاء وطبابة بنوعية جيدة وبتوفير في الكلفة".
ولاحظوا "تبدلا إيجابيا في النظرة الى المستشفيات الحكومية بعد تجهيزها اضطراريا، مع الحذر من تشويه هذا التطور الإيجابي عبر استمرار الممارسات الزبائنية وسياسة المحسوبيات ووضع اليد السياسية على القطاع الصحي العام".
وأجمع المؤتمرون على "المطالبة بتغطية صحية شاملة وبتوحيد الصناديق الضامنة وتعزيز القطاع العام من اجل توفير خدمة صحية تتسم في آن بالجودة وحفظ كرامة المواطن". واكدوا "ضرورة توفير اللقاح لجميع اللبنانيين والمقيمين من دون استثناء باعتباره حقا طبيعيا لهم بعيدا من اعتبارات خاصة".
وأوضحوا ان "من الخطوات التي تعزز فاعلية النظام الصحي اللبناني دعوة الحكومة الى الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية كحق لكل مواطن بعيش كريم، وفي تقوية شبكة الأمان الاجتماعي، وفي تحديث التشريعات الصحية، وضرورة وضع استراتيجية وطنية للدواء، وانشاء وكالة دواء وغذاء وطنية ومختبر مركزي لفحص الادوية والتحقق من جودتها، وضمان جوديتها، وضرورة اعتماد إحصاءات دقيقة ومحدثة، وكذلك اعتماد رقابة دقيقة وصارمة، واعتماد اليقظة الدوائية، والاهتمام بالتأهيل المستمر للطاقات البشرية الصحية. والعمل على تحفيز الإنتاج المحلي في المجال الصحي".
وأكد المؤتمر "ضرورة الربط بين الكليات الطبية والصحية في الجامعة اللبنانية والمستشفيات الحكومية بما يضمن المصلحة المتبادلة والمشتركة".
وأطلق المؤتمر "صرخة من اجل وضع خطة طوارئ صحية إنقاذية ترتكز على المساواة والعدالة واعتماد التخطيط المستقبلي والعصري المتطور لسياسة صحية يفيد منها المواطنون وخصوصا الفقراء وقاية وعلاجا وتغطية صحية شاملة تجمع ما بين الجودة والنوعية والتوفير في الميزانية الصحية للدولة".
وأنهى المؤتمر أعماله بتأليف لجنة لصوغ التوصيات التي ستصدر عن الجمعية و"وضع برنامج مع القوى ذات المصلحة من اجل الضغط لتحقيقها تحت شعار "معا من اجل الانسان عبر نظام صحي عادل وشامل".
*المصدر الوكالة الوطنية