النص أدناه نشر في السفير بتاريخ 25 أيار 2007. يحكي قصة امرأة جنوبية وزوجها, نجمة سعد وهمدان مهدي. دلني عليهما يومها صديقي حسين أيوب.. استقبلاني بحب كثير في بيتهما في الطريق الجديدة.. هي حكت وحكت وحكت بلهجة جنوبية تخلو من أي غبار.. أما هو، الشيوعي الملتزم فكانن برغم لطفه متحفظاً، أولاً خوفاً على أمن الحزب وأمان الناس الذين شاركوه نضاله، وثانياً لأنه كان يشعر أنه لا يستحق الإضاءة عليه.. لم يفعل ما لم يفعله غيره من الرفاق..
همدان رحل في العام 2011، ونجمة رحلت أمس.. لم يرزقا بأبناء وبنات، لكن ظني أن كثراً يعتبرونهما أباً وأماً..
سردا الكثير من التاريخ في النص، لكن أكثر ما يفرحني، وأنا أستعيده، هو استطاعتي أن أسرق بعضاً من قصة حبهما لأختم بها قصتي عنهما. قصة حبهما التي كانت ترف بينهما وتلفهما، طوال وقت جلوسي معهما، وأزعم أنها كانت، وما زالت رفيقتهما..وهذا النص، في الأصل كان قصة حب.