صراع بالوكالة...
كَثُرت الصراعات وتشعبت، امتدت على مساحات واسعة من العالم، وطالت أكثر من قضية وجالت على عدة مواضيع. اللاعبون كثر كما الساحات، القضايا مترابطة كما المتصارعين. لم تبق زاوية من العالم إلّا وزارتها تلك العقلية المهجوسة بالقتل لأجل السيطرة، والنتيجة كانت عالماً مسكوناً بذهنية، تحاول تأبيد سيطرتها ولو كره الكارهون؛ جنّدت لمبتغاها هذا الجيوش وترسانات الأسلحة والعقوبات والحصار والبلطجة والجوع والفقر وتدمير البيئة... رعت الإرهاب وربته في جحرها، استثمرت في لقمة العيش فجوّعت ونكّلت... لم تُبق شائنة إلّا واقترفتها، وعلى ذلك السراط غير القويم، لم تزل مسيرة هيمنتها تحاول التمدد، مرتكزة على إرث دموي وحاضر يشبهه وحقد دفين وعسس ليل منتشرين على أربع جهات الأرض، يعملون غب الطلب ولصاحبهم القابع بين أجندات السحرة والمشعوذين، أرباب رأس المال الفالت وأصحابه والمسبحين بحمده.