الجمعة، حزيران/يونيو 13، 2025

جولة بومبيو: صفقة القرن أو الفوضى الشاملة؟

 
الجولة الشرق أوسطية الأخيرة لوزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو والتي شملت الكويت والكيان الصهيوني ولبنان، عنوانها المعلن لجم النفوذ الايراني في المنطقة. وهي حلقة في سلسلة تحركات وجولات ونشاطات ومواقف أميركية تحت العنوان نفسه بدأت بجولات سابقة لبومبيو نفسه ومساعديه وكذلك لصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويده اليمنى جاريد كوشنر في المنطقة والتي تُوّجت بجمع أصدقاء أميركا العرب مع رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو في العاصمة البولونية وارسو الشهر الماضي.

الجولان وعقوبات بومبيو وفساد السلطة

 
أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم، تلك هي القاعدة التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأميركية بعد سلسلة الضربات التي منيت بها في لبنان وسوريا والعراق... فبعد أن أعلن ترامب سحب قواته من سوريا بصورة نهائية، وبدأت بعض الدول العربية تستعد لفتح سفاراتها في دمشق والعمل لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، عمدت الإدارة الأميركية إلى التراجع فجأة عن قرارها وأبقت على هذه القوات بضغط صهيوني ورجعي عربي.

بومبيو، هل ما زلت شرطي العالم؟

 
"عالم قديم يموت، وعالم جديد يكافح ليولد، انه زمن الوحوش" - غرامشي. الرأسمالية المعاصرة قد بلغت مرحلة الشيخوخة. هذه الأطروحة قدّمها ودافع عنها المفكر الراحل سمير أمين في كتابه الصادر العام الماضي عن دار الفارابي، حيث يشير مفهوم الشيخوخة هذا إلى أن النظام القائم عاجزٌ عن التغلب على أزمته الدائمة. ويشرح الكاتب بتفصيل وافٍ أطروحته ويقدم التبريرات الضرورية لإثباتها. وهو لا يكتفي بذلك، بل يطرح ضرورة البديل الذي برأيه لن يكون إلا بديلا اشتراكيا حيث يقول "صار من الضرورة التاريخية إنجاز خطوات في سبيل بناء بديل إشتراكي".