الشعبية في "يوم الأرض": توفير كل مقوّمات الصمود لشعبنا أولوية وطنية مُتقدّمة
دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى "العمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا في أراضيهم وبيوتهم، وتوفير متطلبات كل ما يعزز هذا الصمود وطنيًا واجتماعيًا".
وفي بيانٍ صادر عنها، لمناسبة “يوم الأرض" الخالد، أكّدت الجبهة على أنّ "تعزيز صمود أبناء شعبنا في أرضهم يرقى - في هذه المرحلة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لخطر التصفية الجدّي- إلى أولوية وطنية تتقدم على ما عداها؛ خاصة وأن عنوانيْ الأرض والوجود يشكلان محورًا رئيسيًا في المواجهة مع المشروع الصهيوني وأهدافه التوسعية والتصفوية، التي يمكن أن تتسارع خطواتها في ظل الاتفاق على تشكيل حكومة طوارئ- صهيونية- سيكون أحد أهم مهماتها استكمال تطبيق بنود صفقة القرن".
وقالت الشعبية "إن حماية الأرض والدفاع عن الوجود واستمرار النضال الوطني من أجل انتزاع حريتنا واستقلالنا وعودة لاجئينا، يتطلب أن نشرع سريعًا بطي صفحة الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية، بالاستناد إلى استراتيجية وطنية شاملة وموحدة، ركيزتها التمسك بالمقاومة بكافة أشكالها باعتبارها الخيار المجدي في إلحاق الخسائر بالعدو على طريق هزيمته وتحقيق انتصار شعبنا".
وعن الذكرى الخالدة، الرابعة والأربعين ليوم الأرض المجيد، قالت الشعبية في بيانها "هذا اليوم الذي فجره أبناء شعبنا في المحتل من فلسطين عام 1948، من خلال توحدهم في مواجهة مخططات العدو الصهيوني لنهب ما تبقى من أراضٍ فلسطينية في الجليل والنقب وزرعها بالمستوطنات اليهودية على حساب سكانها الأصليين. شكل هذا اليوم نقطة تحول مهمة في نضالهم دفاعًا عن وجودهم وأرضهم، تعمّدَ بدماء ستة شهداء وعشرات الجرحى والمعتقلين، ومثّل نقطة تحولٍ في علاقتهم مع سلطات الاحتلال الصهيوني، عنوانُها المواجهة المستمرة لوجوده الاستيطاني والإجلائي الاحتلالي".
وأضافت "مثّل يوم الأرض محطة هامة في إعادة تشكيل الوعي والهوية الوطنية الفلسطينية لأهلنا في مناطق 1948، في تلاحمها مع باقي تجمعات شعبنا الفلسطيني في داخل وخارج الوطن المحتل، وأكد أن ميدان الفعل والمواجهة الحقيقية مع المشروع الصهيوني، يكون بخوض النضال الوطني والاجتماعي بمختلف أشكاله من خارج مؤسسات المنظومة السياسية لهذا العدو، ومع وبين أبناء جماهير شعبنا".
وقالت "جاء المشروع الأمريكي – الصهيوني المسمى (صفقة القرن) ليؤكد على احتدام معركة الوجود والأرض في الداخل المحتل من فلسطين عام 1948، خاصة أن هذه الصفقة أعادت مسألة الترانسفير لأهلنا في منطقة المثلث، بعد أن كانت اتفاقيات أوسلو أخرجتهم من كونهم جزءًا من الشعب الفلسطيني، وكذلك من دوائر المسؤولية الوطنية بما في ذلك قضاياهم ومطالبهم الوطنية والاجتماعية، إذ تسعى الصفقة ومن خلفها العدو الصهيوني إلى العمل على التخلص من أكبر كتلة بشرية فلسطينية في منطقة المثلث، والسيطرة على أراضيهم ومقدراتهم".