الحزب الشيوعي اللبناني ينعى القائد الوطني والعربي الراحل محسن إبراهيم
رحل محسن إبراهيم، ومشروع النظام البديل، والذي خطّى ركائزه البرنامج المرحلي للحركة الوطنية اللبنانية مع الشهيدين الكبيرين كمال جنبلاط وجورج حاوي والرفاق من الأحزاب والشخصيات الوطنية، لا يزال يصارع مشاريع الطوائف والمذاهب والمناطق.
رحل محسن ابراهيم، الذي وقّع نداء "إلى السلاح دفاعاً عن كل لبنان"، إلى جانب جورج حاوي مطلقين "جمول" (جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية)، من قلب بيروت يوم كان الاحتلال الإسرائيلي قد دنسها، لتنطلق أشرف ظاهرة في تاريخنا المعاصر وتحرر الأرض وتفرض على العدو اندحاراً عن كل الأراضي اللبنانية، من دون قيد أو شرط.
أمّا فلسطين، والتي كانت في ضميرك وقلبك يا رفيق محسن، وأيضاً قبلة المقاومة والنضال؛ فها هي تنازع، من الاحتلال ومن ظلم ذوي القربى، وتضيق عليها الجغرافيا حدّ الاختناق. أما بقية العالم فهو يواجه جائحتّي الرأسمالية والكورونا ويتصدى لهما، بما ملكت أيدي فقراء العالم وعقولهم.
غادرتنا يا أبا خالد، والمعركة محتدمة وصعبة، ودرب النضال، والتي كنت من الذين رسموا معالمها وبوضوح، لمّا تزل طويلة جداً. عزاؤنا بأن تاريخك سيشكل لنا مثلاً نحتذي به، والأمل كل الأمل بأن يُزهر ذلك التاريخ على تلك الدرب التي مشاها كبار مثلك وقضوا عليها وما بدّلوا تبديلا؛ فمنا الوفاء ولك الخلود.
العزاء للعائلة والرفاق في منظمة العمل الشيوعي ولكل حركات التحرر في وطننا العربي والعالم.
أبا خالد وداعاً،
بيروت في 4/6/2020
المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني