الجمعة، تشرين(۲)/نوفمبر 15، 2024

قطاع العمال المركزي في الحزب الشيوعي اللبناني: معاً لدعم مزارعي التبغ

  قطاع العمال المركزي في الحزب الشيوعي اللبناني
بيانات
نعلن وقوفنا وتسخير كل طاقاتنا الى جانب مزارعي التبغ وندعو الشيوعيين واصدقائهم في هذا القطاع خصوصاً الى المشاركة بكثافة في حراك المزارعين الجاري في قرى الجنوب

تستمر السلطة السياسية في لبنان بخدمة الطبقة الحاكمة وتغليب الاقتصاد الريعي على حساب القطاعات المنتجة، ويشكّل الفصل الأخير من الاجحاف المُتعمّد اللاحق بمزارعي التبغ محطة جديدة من سياق تهميش وضرب القطاع الزراعي.

إن السلطة السياسية بكل اطرافها تتعامل بلامبالاة واضحة مع الأزمة الاقتصادية وتمعن في إذلال الناس بلقمة عيشهم وما الظلم اللاحق بمزارعي التبغ سوى نموذج عن نمط تحميل القطاعات المنتجة وصغار الكسبة تبعات السياسات الاقتصادية التي اعتمدها النظام لعقود وتمثّلت بخدمة الريع وتغليب الاستيراد وشكّلت عماد "النموذج اللبناني" الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه من انهيار اقتصادي شامل.

إن الجهد الجبار الذي يبذله مزارعي التبغ للحفاظ على هذا المُنتج المحلّي ولتأمين معيشتهم من خلال الإنتاج الزراعي يجب أن يقابل بالدعم وليس بالظلم. ومن واجب كل الوطنيين الوقوف إلى جانب مزارعي التبغ كما كل المنتجين الزراعيين بما هم ضمانة للأمن الغذائي وبما يمثٌلون من شريحة مُنتجة لا تنفصل عن مجتمعنا وتعاني ما يعانيه من واقع اقتصادي مأزوم. ما مطلب الحفاظ على سعر التبغ قبل الأزمة سوى من البديهيات تضاف إلى ضرورة إشراك كافة المزارعين بالضمان الاجتماعي وبضمان للشيخوخة.

إن إدارة حصر التبغ التنباك "الريجي" تستمر باحتكار التبغ والاستفادة من فروقات هائلة بين سعر شرائها للمحصول وسعر بيعه وهي بذلك نموذج عن بؤر الفساد والمحسوبيات التي أنتجتها الطبقة الحاكمة، وهي تمتنع عن دفع السعر العادل للمحصول بل تصرّ على سعر يقل عن تكلفة انتاجه.

إننا في قطاع العمال المركزي للحزب نعلن وقوفنا وتسخير كل طاقاتنا الى جانب مزارعي التبغ وندعو الشيوعيين واصدقائهم في هذا القطاع خصوصاً الى المشاركة بكثافة في حراك المزارعين الجاري في قرى الجنوب حيث يتمسّك المزارعون بحقّهم بعدم تسليم محاصيلهم بشروط شركة الريجي.

بيروت في ٤ تشرين الثاني ٢٠٢١.

قطاع العمال المركزي في الحزب الشيوعي اللبناني.