الشيوعي لإرغام شركة الريجي على الإقرار بحقوق المزارعين وإنصافهم
إلى مزارعي التبغ في الجنوب
أهلنا الكرام
وكما كل عام وفي موعد إستلام محاصيل التبغ تتحفنا شركة الريجي الإحتكارية بسيل من الأخبار مفادها يوحي بتردَي أوضاعها المالية وبالتالي هي لا تستطيع إذ ذاك تعديل أسعار التبغ ومن ثم تُمعن بسياساتها الهادفة إلى إستغلال أتعاب المزارعين ومصادرة محاصيلهم بأرخص الأثمان, ويحصل ذلك على علم من نقابة المزارعين التي تدَعي ضمان حقوقهم وصيانة مداخيلهم بينما في الواقع لا تعيرهم أي إهتمام,
أيضا يحصل ذلك في ظل غياب تام لوزارة المالية المناط إليها دور الوصاية و الإشراف على عمل شركة الريجي منذ تأسيسها.
بناءً عليه من البديهي أن نتوجه بالسؤال إلى إدارة الريجي ونحن لم نبرح مرحلة تسليم محاصيلنا وفق الأسعار المتدنية التي فرضتها علينا هذا العام وهي بالكاد تساوي قيمة التكاليف متنكرةً للأوضاع المالية والإقتصادية والمعيشية المستجدة بسبب إنخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل إرتفاع أسعار الدولار و آثارها السلبية على المزارعين من خلال زيادة النفقات لكافة الحاجيات المطلوبة في مراحل الموسم.
من حقنا أن نسأل المسؤولين في الشركة الذين يسخون في توزيع الهبات تارةَ في دعم وزارة الصحة وطوراً في منح عطاءات ومساعدات للبلديات وليس آخرها تقديم مبلغ 800 ألف دولار لدعم نفقات الطلاب اللبنانيين في الخارج، وهي التي أعلنت على لسان مديرها العام عن إحتياط مالي تجاوز 800 مليار ليرة أواخر العام 2018.
لسنا هنا في معرض الإحتجاج أو رفض مبادارات الدعم تلك، غير أننا نتساءل عن كيفية تأمين تلك المبالغ بينما الإدارة تشكو العجز عندما يتعلق الأمر بحقوق المزارعين.
أيها المزارعون،
نحن مدعوون لرفع الصوت مجدداً وإستكمال ما بدأناه من احتجاجات وإعتصامات على قاعدة ما حكَ جلدك إلا ظفرك، بهدف إرغام شركة الريجي المبادرة إلى إعتماد الأولويات في سياساتها وعلى رأسها الإقرار بحقوق المزارعين وإنصافهم في بدل أتعابهم وتحقيق مطالبهم المزمنة وهي:
1- إستلام كامل المحصول من المزارع الفعلي وإلغاء التراخيص الوهمية.
2- تعديل الأسعار بما يوازي إرتفاع سعر الدولار.
3- إلحاق المزارعين في الضمان الصحي والإجتماعي.
اللجنة الزراعية في الحزب الشيوعي اللبناني
15 كانون الأول 2021