إيفو موراليس يتحدّث عن الانقلاب البوليفي وكوبا وعملاء الCIA...
"هم عملاء للإمبراطورية، عملاء للشركات العابرة للحدود بعقلية لئيمة لدرجة أنهم لا يفكرون في وطنهم وشعوبهم. يحتاج الوطن العظيم إلى وطنيين وليس إلى أعداء أو بائعين جوّالين. الشعوب بحاجة إلى ثوّار، وليس الى محافظين.."
"...شارك السّفير البرازيلي في الانقلاب. وكذلك سفير الاتحاد الأوروبي. ما يزعجهم هو أنّ نموذجنا الاقتصادي المتحرّر من الليبرالية الجديدة كان أفضل من نظمهم من ناحية النمو الاقتصادي والحدّ من الفقر".
"كان انقلابًا بمشاركة الاتحاد الأوروبي وبقيادة الولايات المتحدة وقادة اليمين في أميركا اللاتينية.
عقدتُ سابقًا اجتماعات عديدة مع الرئيس ماكري. سألني في أحدها: "إيفو، كم سيكون نموك الاقتصادي هذا العام؟" أجبت: "أكثر من 4.5 بالمائة". سألني ماذا فعلت لتحقيق ذلك فأجبته: "يجب أن نؤمم ثرواتنا الطبيعية". عندما قلت له "علينا التأميم"، لم يعد يتحدث معي."
"الولايات المتّحدة لا تنام رغم محنتها. تدّعي محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات، لكنّها بذريعة ذلك تحارب الحكومات المتمرّدة كما يفعلون الآن في كوبا.
إنهم يتذرعون بالدفاع عن الحرية في كوبا، لكن أولاً، ينبغي تحرير الحصار الاقتصادي المفروض على كوبا. لقد استمعت إلى خطاب رئيس الولايات المتحدة، الذي طلب من الحكومة الكوبية الرّضوخ إلى إرادة شعبها. وأسأل: لماذا لا يستمع بايدن إلى العالم كله الذي طلب منه رفع الحصار؟ على أي أخلاق بستند وهو يدعو إلى الاستماع إلى الناس؟ هناك استراتيجية لسحق الحركات الاجتماعية وسياسيي التحرير. لهذا السبب من المهم أن يكون لدى الشعوب وعيٌ كافٍ لمواجهة ذلك."
"... بخسارة ترامب خسرت الرأسمالية عنصريًا وفاشيًا لكن الرأسمالية الطبقيّة التي يمثلها بايدن مستمرة. لم يتغير شيء، لقد انتقلنا للتو من العنصرية إلى الطبقية."
"تعيش إدارة مكافحة المخدرات ووكالة المخابرات المركزية في صراعٍ دائم. كلاهما يلعب دورًا استخباراتيًا ويقومان بذلك من خلال بعض المنظمات غير الحكومية والمؤسسات."
"تلوّث الرأسمالية التلفاز والراديو بالأكاذيب والفظاظة وبالبرامج الإباحية لتقول لاحقًا إنها حرية تعبير. المعركة القادمة ستكون في الإعلام."
"حقّقوا معي ومع العديد من الوزراء في قضايا الفساد وتهريب المخدرات منذ أربع سنوات ولم يجدوا شيئًا. استخدمت حكومة الأمر الواقع كامل العام الذي حكمته للتحقيق في الفساد وتهريب المخدرات دون جدوى. اتصل بي الخدم الذين بقوا في القصر الرّئاسي ليخبروني أن (وزير الحكومة آنذاك أرتورو) موريللو أمرهم بالعثور على ما يثبت الفساد لكنهم لم يجدوا شيئًا".
"لن يتخلى إيفو موراليس أبدًا عن الموقف الأيديولوجي المناهض للإمبريالية والذي يرجع إلى إرث 500 عام من النضال، وتُلزمنا تجربتنا أيضًا على أن نكون مناهضين للإمبريالية".
تعريب: لينا الحسيني
من حوار مع الرئيس البوليفي السّابق إيفو موراليس، أجرته صحيفة Página/12 الأرجنتينية.