وقفة احتجاجية في بيروت دعماً للانتفاضة الشعبية في السودان...
ووجّه المعتصمون نداءً خلال الاعتصام "لإطلاق أوسع حملة تضامن مع المناضلين المعتقلين في السودان وإدانة سلوك النظام"، ومما جاء فيه:
"بعد أكثر من شهر على اندلاع الانتفاضة الشعبية في السودان، ضدَّ سياسة الإفقار والتجويع ورهن الاقتصاد الوطني والتضييق على الحريات العامّة، ما تزال هذه الانتفاضة على زخمها التعبوي، رغم ما تعرّضت له من إجراءات قمعية من قبل النظام والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط عشرات الشهداء واعتقال الآلاف من بينهم قادة وأحزاب الحركة الوطنية والمؤتلفة في إطار قوى الإجماع الوطني، وقادة نقابيين وناشطين اجتماعيين".
وتابع النداء "إننا في الوقت الذي ندين فيه سلوك النظام ضدَّ الحركة الشعبية المطالبة بحقوقها الطبيعية في توفير مستلزمات الحياة الكريمة، ندعو إلى إطلاق أوسع تحرك سياسي وشعبي ونقابي عربي تضامناً مع نضال الجماهير السودانية وقواها الوطنية وهيئاتها النقابية، باعتبار أن معركة الحرية والديمقراطية ومواجهة العولمة المتوحّشة التي تدمّر الاقتصاديات الوطنية هي معركة الجماهير العربية ضدّ استلابها القومي والاجتماعي ومعركة التأكيد على عروبتها وإقامة نظم العدالة الاجتماعية والمقاومة العربية الشاملة".
وأضاف "إننا ونحن نحيِّ الدور الذي تضطلع به الحركة الوطنية السودانية بكلِّ طيفها السياسي وإصرارها على التمسّك بسلمية الحراك وتعبيراته الديمقراطية رغم ما تتعرّض له من قمع سلطوي. ندعو الهيئات الدولية وخاصة المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة سلوك النظام السوداني الذي يمعن بقمع الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير، والتظاهر التي كفلتها المواثيق الدولية، وإلى مقاضاة رئيسه باعتباره المسؤول الأول عما ارتكبه النظام من جرائم ترتقي حدّ الجرائم ضدّ الإنسانية.
لتطلق صرخة مدوية:
نعم لإطلاق سراح المناضلين السودانيين المعتقلين.
نعم للكشف عن مصير المفقودين والتعويض على المتضرّرين.
لا لممارسات نظام القمع والاستبداد وتجويع الجماهير".
داغر
بدوره، ألقى عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي اللبناني أحمد داغر كلمة باسم الحزب وقال "من عاصمة التحدّي والمقاومة ــ بيروت ــ نقف اليوم لنعلن إدانتنا لممارسات النظام الحاكم في السودان منذ سنوات طويلة، والذي يقود بلاده بثرواتها الطبيعية والحيوانية الغنية نحو الهاوية، بسبب سياسات الفساد، والفقر، والاستبداد، والظلم الاجتماعية، والاعتقلات، وبثّ العصبية العنصرية، والدينية بين فئات المجتمع.
فكانت نتائج هذه الممارسات كارثية في كافة المرافق، وعلى وجه الخصوص تقسيم السودان، واشتعال الحرب في دارفور، وجنوب كردنان والنيل الأزرق ومنطقة أبي".
وأضاف "ونحن في لجنة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي اللبناني، إذ نحيِّ دور القوى الوطنية والديمقراطية، وجموع الجماهير المنخرطة في الحراك السلمي في كافة المدن السودانية، وفي طليعتهم الحزب الشيوعي السوداني، ببرنامجه البديل الديمقراطي الذي أطلقه...
فإننا نضم صوتنا إلى جانب كلّ القوى اللبنانية والعربية الشريفة، الداعمة للجماهير السودانية المحتشدة في الشوارع والمناطق المختلفة، للمطالبة بتحقيق كافة مطالبهم المشروعة والمحقّة.
وكلّ التحية للشعب السوداني البطل".
كما كانت كلمة لحزب الطليعة ألقاها أمينه العام حسن بيان وكلمة لمركز الخيام لضحايا التعذيب ألقاها رئيسه محمد صفا.