هي مجرد تحية، لعيد العمال؛عيد الذين ليس على صدورهم قميص، ولكن سيحررون العالم، على حدّ قول الشهيد كمال جنبلاط. هي مجرد تحية لمناضلين بلا عنوان وفي كل مكان. لهؤلاء الذي ناضل من أجلهم تشي غيفارا كي لا يبقى العالم جاثماً فوق صدور الفقراء. هي تحية لمن سهر الليالي، وعيناه ترقب العدو، عيون أضناها التعب والنعس ولمّا تزل تجول، حارسة تعب الأرض الطيبة والهواء النظيف والخالي من أوبئة الطوائف والمذاهب. هي تحية لأجمل الأمهات التي لا تزال على عتبة الدار متشحة بمنديلها الأسود، تنتظره أن يعود، فتسبقه الشهادة، هي تحية لضجيج المصنع العصيّ على عولمة متفلة من كل أخلاق وقيم، تنتج من السلاح والفقر والأمراض والأوبئة أكثر مما تنتج من القمح. لهؤلاء، ولمن يتنقل بين أوكار الفساد والطغمة المالية الجبانة والحاقدة، في زمن الهيمنة والتبعية، شاهراً صوته المنادي بكسر الظلم وبإسقاط رأس المال... لكل هؤلاء كانت هذه التحية ممن أحبوا أن يشاركوا الحزب الشيوعي اللبناني احتفاله في أول أيار.
Read more...