الجمعة، تموز/يوليو 11، 2025

الشيوعي: يدين إقرار المجلس لموازنة الحكومة المستقيلة وتبني رئيس الحكومة الجديد لها

يرى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني أن مشروع موازنة عام 2020، الذي أقر اليوم في المجلس النيابي، هو وجه آخر من أزمة النظام السياسي بمؤسساته الدستورية كافة. وبغض النظر عن دستورية أو قانونية هذه الموازنة، المعدّة من قبل الحكومة المستقيلة، إلّا أن إقرارها في ظل القمع الذي يتعرض له المنتفضون، وبحضور رئيس الحكومة الجديدة من دون وزراء حكومته، وتبنيه لمشروع الموازنة نفسه يشكل سابقة تستدعي كل الإدانة، لتجاهلها لما حدث في لبنان منذ السابع عشر من أكتوبر، حين انتفض الشعب اللبناني ولا يزال، من أجل التغيير السياسي وإعادة صياغة سياسات اقتصادية ونقدية ومالية بديلة، وصولاً إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية واقتصاد منتج وعدالة اجتماعية.

منتفضون يرفعون "الإجراءات المطلوبة لمواجهة الأزمة المالية والنقدية" حمايةً لحقوق الناس

تحت شعار "من أجل إجراءات لمواجهة الأزمة المالية والنقدية، تحمي حقوق الناس" نفذت مسيرة احتجاجية عصر اليوم انطلقت من أمام المصرف المركزي، مروراً بوزارة المالية وصولاً إلى المجلس النيابي، شارك فيها ممثلون عن: قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي اللبناني- قطاع الشباب والطلاب في التنظيم الشعبي الناصري - الكتلة الوطنية - لحقي - بيروت مدينتي - المرصد الشعبي لمكافحة الفساد - لبنان عن جديد- التيار النقابي المستقل- اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني - تحالف وطني- مدى - عامية ١٧ تشرين - الحركة الشبابية للتغيير - تيار المجتمع المدني - التجمع الديمقراطي العلماني - مجموعة القنطاري.

الشيوعي يدين الاعتداء على الرفيق المناضل محمد زبيب

بالأمس، وبينما كان الرفيق محمد زبيب متوجهاً إلى سيارته المركونة في أحد المواقف في منطقة الحمرا بعد انتهاء ندوته في الجامعة الأميركية، قامت مجموعة من بلطجية السلطة تحت جنح الظلام، بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بالعصي واللكمات فأوقعوه ارضاً، واستمروا في ضربه ثم لاذوا بعدها بالفرار.

الأزمة الاقتصادية في لبنان: نحو تغيير من أجل الأكثرية وليس القلة

 
  السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه اليوم: ما هي طبيعة الأزمة في لبنان، فهل هي فقط أزمة نقدية ومالية؟ الجواب هو أن الأزمة أعمق من ذلك بكثير، إذ أنها أزمة اقتصادية تعبّر عن فشل الرأسمالية اللبنانية أي فشل هذا النمط من الرأسمالية الذي بُنيَ في لبنان بعد عام 1992. في هذا الإطار، يتكاثر الحديث اليوم عن أزمة الرأسمالية في العالم، ليس فقط من اليسار بل من جميع أرجاء الطيف السياسي. في كتابه "إعادة إختراع الرأسمالية في عصر المعطيات الكبرى"، يقول فكتور ماير شونبرغر أنّ "الرأسمالية تموت، فالأرباح تحلّق بينما عدم المساواة يزداد والابتكار يترنّح. إذاً، شيءٌ ما يجب أن يحصل". مارك بنيوف رئيس شركة سيلزفورس (Sales force) في مقالة له في 14 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي قال "كرأسمالي، أؤمن بأنه آن الأوان لنقول بصوت عال ما نعرفه كلنا على أنه الواقع: أن الرأسمالية كما نعرفها قد ماتت".